لَمَّا خَرَجَ يَهُوذا الإسخريُوطِيُّ قَالَ يَسُوع: «أَلآنَ مُجِّدَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ ومُجِّدَ اللهُ فِيه.
إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ مُجِّدَ فِيه، فَٱللهُ سَيُمَجِّدُهُ في ذَاتِهِ، وحَالاً يُمَجِّدُهُ.
يَا أَوْلادي، أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً. سَتَطْلُبُونِي، ولكِنْ مَا قُلْتُهُ لِلْيَهُودِ أَقُولُهُ لَكُمُ ٱلآن: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا.
وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم.
بِهذَا يَعْرِفُ الجَمِيعُ أَنَّكُم تَلامِيذِي، إِنْ كَانَ فيكُم حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض».
درب بسيط(A Simple Path)، صفحة 80
أنا أقول باستمرار إنّ الحبّ يبدأ في المنزل. يبدأ أوّلاً في أحضان العائلة ثمّ ينتقل إلى المدينة. يسهل علينا الادّعاء بأنّنا نحبّ الأشخاص البعيدين عنّا، لكنّنا نجد صعوبة أكبر في محبّة الذين يعيشون معنا أو على مسافة قريبة منّا. أنا لا أثق عادةً بالمشاريع العامّة الكبرى لأنّ المهمّ هو الفرد نفسه. كي نتمكّن من محبّة شخص معيّن، يجب أن نتقرّب منه. كلّ إنسان يحتاج إلى الحبّ. كلّ واحد منّا يحتاج إلى التماس أهميّته بالنسبة إلى الآخرين، وقيمته التي لا تُقَدّر بثمن في نظر الله. قال الرّب يسوع المسيح: "كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً". وقال أيضًا: "كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (مت 25: 40). فنحن نحبّه هو، من خلال كلّ فقير. وكلّ إنسان يعيش على هذه الأرض هو فقير في مجال معيّن. كما قال أيضًا: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني" (مت 25: 35). أنا أذكّر إخوتي وأخواتي باستمرار بأنّ النهار يُقسم إلى أربع وعشرين ساعة نمضيها مع الرّب يسوع.
#شربل سكران بالله