19 Jul
19Jul

الأحد العاشر من زمن العنصرة: يسوع وبعل زبول

إنجيل القدّيس متّى 32-22:12

حِينَئِذٍ قَدَّمُوا إِلى يَسُوعَ مَمْسُوسًا أَعْمَى وأَخْرَس، فَشَفَاه، حَتَّى تَكَلَّمَ وأَبْصَر.
فَدَهِشَ الجُمُوعُ كُلُّهُم وقَالُوا: «لَعَلَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ دَاوُد؟».
وسَمِعَ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا: «إِنَّ هذَا الرَّجُلَ لا يُخْرِجُ الشَّيَاطِيْنَ إِلاَّ بِبَعْلَ زَبُول، رئِيسِ الشَّيَاطِين».
وعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم فَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدِينَةٍ أَو بَيْتٍ يَنْقَسِمُ على نَفْسِهِ لا يَثْبُت.
فَإِنْ كانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَان، يَكُونُ قَدِ ٱنْقَسَمَ عَلى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟
وإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخْرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيْكُم.
أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله.
أَمْ كَيْفَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبُطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟
مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.
لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ خَطِيئَةٍ سَتُغْفَرُ لِلنَّاس، وكُلُّ تَجْدِيف، أَمَّا التَّجْدِيفُ عَلى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَر.
مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ سَيُغْفَرُ لَهُ. أَمَّا مَنْ قَالَ عَلى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا في هذَا الدَّهْر، ولا في الآتِي.

أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتيّ

عظات عن سفر الخروج، العظة 1: 5

«إِنَّهُ... يَطرُدُ ٱلشَّياطين»

اعترف بذلك: لقد "قامَ مَلِكٌ جَديدٌ على مِصرَ". هو يسخّرك لتأدية أعماله ويجبرك على أن تصنع له الحجارة والطّين. هو يفرض عليك المراقبين والناظرين، وهو يقودك بالسوط والصولجان للقيام بأعمال الفلاحة ويجبرك على بناء المدن. هو يحثّك على أن تجوب العالم وتقلب الأرض والبحار لإرضاء شهواته وأهوائه...لقد أدرك ملك مصر أنّ الحرب وشيكة. وشعر باقتراب مجيء "من يستطيع أن يخلع أصحاب الرئاسة والسلطان ويظفر بهم بجسارة ويسمّرهم على خشبة صليبه"؛ كما شعر بدنوّ ساعة سقوط شعبه. لذلك أعلن: "ها إنّ شعب بني إسرائيل أعظم منّا!"  أيمكنه أن يقول كذلك بشأننا وأن نشعر بأننا أقوى منه! كيف سيشعر بذلك؟ إذا لم أتلقّف الأفكار السيّئة والشهوات الخادعة التي يلهمني إيّاها؛ وإذا أبعدت عنّي "سهام الشرير المشتعلة بترس الإيمان"؛ وفي كلّ مرّة يوحي إلى نفسي، أقول له متذكّرًا المسيح ربّي: "اذهب يا شيطان! لأنّه مكتوب: للربّ إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد"...لأنّ الربّ يسوع قد أتى... لإخضاع "أصحاب الرئاسة والسلطان والقوّة والسيادة" ولإعتاق أبناء إسرائيل من عنف أعدائهم... ليعلّمنا من جديد أن نرى الله بالرُّوح، وأن نترك أعمال الفرعون، وأن نخرج من أرض مصر، وأن نقلع عن عادات المصريّين البربريّة، "وأن نخلع كليًّا الإنسان القديم بعاداته ونلبس الإنسان الجديد الذي خُلق على صورة الله"، "وأن نتجدّد بلا انقطاع يومًا بعد يوم" على صورة الذي خلقنا، يسوع المسيح ربّنا له المجد والقوّة إلى دهر الداهرين، آمين.


#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.