03 Jan
03Jan

أحد وجود الربّ يسوع في الهيكل

إنجيل القدّيس لوقا 52-41:2

كانَ أَبَوَا يَسُوعَ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ في عِيدِ الفِصْحِ إِلى أُورَشَليم.
ولَمَّا بَلَغَ يَسُوعُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدُوا مَعًا كَمَا هِيَ العَادَةُ في العِيد.
وبَعدَ ٱنْقِضَاءِ أَيَّامِ العِيد، عَادَ الأَبَوَان، وبَقِيَ الصَّبِيُّ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، وهُمَا لا يَدْرِيَان.
وإذْ كَانَا يَظُنَّانِ أَنَّهُ في القَافِلَة، سَارَا مَسِيرَةَ يَوْم، ثُمَّ أَخَذَا يَطْلُبانِهِ بَيْنَ الأَقارِبِ والمَعَارِف.
ولَمْ يَجِدَاه، فَعَادَا إِلى أُورَشَليمَ يَبْحَثَانِ عَنْهُ.
وَبعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّام، وَجَدَاهُ في الهَيكَلِ جَالِسًا بَيْنَ العُلَمَاء، يَسْمَعُهُم ويَسْأَلُهُم.
وكَانَ جَمِيعُ الَّذينَ يَسْمَعُونَهُ مُنْذَهِلينَ بِذَكَائِهِ وأَجْوِبَتِهِ.
ولَمَّا رَآهُ أَبَوَاهُ بُهِتَا، وقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يا ٱبْنِي، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذا؟ فهَا أَنَا وأَبُوكَ كُنَّا نَبْحَثُ عَنْكَ مُتَوَجِّعَين!».
فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلا تَعْلَمَانِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ في مَا هُوَ لأَبي؟».
أَمَّا هُمَا فَلَمْ يَفْهَمَا الكَلامَ الَّذي كَلَّمَهُمَا بِهِ.
ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا، وعَادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وكَانَتْ أُمُّه تَحْفَظُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ في قَلْبِهَا.
وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس.

القدّيس منصور دي بول (1581 - 1660)، كاهن ومؤسِّس جماعات دينيّة

محاضرات لراهبات المحبة (31/ 07/ 1634)

«وكانَ طائِعًا لَهُما»

بما أنّ الطاعة تَصقُلُ جميع أعمالي، فمِن الضروريّ أن تقومَ دائمًا فيما بينكنّ من تشغلُ منصب الرئيسة. فتكون حينًا واحدة، وحينًا أخرى. هذا ما نفعله في الإرساليّات. ألا يبدو ذلك ضروريًّا لكُنّ؟  لِيَطِبْ لله الخضوع الّذي تقدّمْنَه له إكرامًا لخضوع ابنه للقدّيس يوسف وللسيّدة العذراء! احترسْنَ يا بناتي وانْظُرْنَ أبدًا إلى تلك الّتي تشْغلُ منصب رئيستكنّ كما تنظرنَ إلى السَّيِدة العذراء، لا بل انظرن الله فيها، فتَسْتَفِدنَ خلال شهر أكثر ممّا تَسْتَفِدنَ خلال سنة من دون ذلك. فأنتنّ تتعلّمن بطاعتكنّ التواضع المقدّس، وبإصدار أمرٍ بالطاعة، تعلّمْنَ الأخريات لإفادتهنَّ.أودّ أن أقول لكنّ، كيما أثيرَ فيكنّ الحماس لممارسة الطاعة المقدّسة، أنّه عندما وضعني الله مع السيّدة الرئيسة العامّة، عمدتُ إلى طاعتِها، كما أطيع السيّدة العذراء، والله يعلم كَم أفادني ذلك.


#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.