الأحد الرابع بعد عيد الصليب: مثل العبد الأمين الحكيم
إنجيل القدّيس متّى 51-45:24
قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟
طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا!
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ.
ولكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ العَبْدُ الشِّرِّيرُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي!
وبَدَأَ يَضْرِبُ رِفَاقَهُ، ويَأْكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ السِّكِّيرِين،
يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا،
فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.
«طوبى لِذلكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِهِ هذا!»
إن حصل أن خُيِّل إلينا أن الرّب قد ذهب، أليس ذلك لأنّني ابتعدت عن إحدى الأخوات؟ هناك شيء واحد يضمن لنا السّماء دائمًا: أعمال المحبّة واللّطافة التي نكون قد ملأنا بها حياتنا.
لا نستطيع أبدًا أن نتخيّل أي عمل خيرٍ هو أن نبتسم فقط وببساطة. إننا نقول للنّاس كم أن الله كبير، ومتفهّم ورحيم: فهل نحن البرهان الحي على ذلك؟ هل يستطيعون أن يروا تلك العظمة والتّفهم والرّحمة فينا؟
#شربل سكران بألله