الأحد التاسع من زمن العنصرة: يسوع في مجمع الناصرة
إنجيل القدّيس لوقا 21-14:4
عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار.
وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ.
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ.
وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه:
«رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا،
وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.»
ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه.
فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».
عظات عن إنجيل القدّيس لوقا، العظة 32
«اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم»
عندما تقرؤون: "وكانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً"، لا تعتبروا أنّ المستمعين إلى الرّب يسوع المسيح كانوا وحدهم سعداء، ولا تعتقدوا أنّكم محرومون من تعاليمه. فإن كان الكتاب المقدّس هو الحقيقة، فإنّ الله لم يتكلّم فقط فيما مضى وسط الجماعات اليهوديّة، لكنّه يتكلّم اليوم أيضًا وسط جماعتنا. وليس وسط جماعتنا فقط، بل وسط جماعاتٍ أخرى وفي العالم أجمع، يقوم الرّب يسوع بالتّعليم والبحث عن أدوات لنشر تعليمه. صلّوا إذًا كي يجدَني أيضًا مستعدًّا وأهلاً للإشادة به.
كما أنّ الله الكلّي القدرة، كان يبحث عن الأنبياء في وقتٍ حيث كانت النبوّة مفقودة بين البشر، تمكّن من إيجاد إشعيا، وإرميا، وحزقيال ودانيال، كذلك يبحث الرّب يسوع عن رسل لنشر كلمته، كي يعلّموا الشعب "في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً". إنّ الرّب يسوع هو "ممجّد من الجميع" اليوم أكثر ممّا كان عليه حين كان معروفًا في منطقة واحدة.
#شربل سكران بألله