إنجيل القدّيس يوحنّا 18-11:7
كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ في العِيد، ويَقُولُون: «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟».
وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع».
ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود.
وفي مُنْتَصَفِ أيَّامِ العِيد، صَعِدَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وأَخَذَ يُعَلِّم.
وكَانَ اليَهُودُ يَتَعَجَّبُونَ قَائِلين: «كَيْفَ يَعْرِفُ الكُتُب، وهُوَ مَا تَعَلَّم؟».
فَأَجَابَهُم يَسُوعُ وقَال: «لَيْسَ التَّعْلِيمُ تَعْلِيمي، بَلْ تَعْلِيمُ مَنْ أَرْسَلَنِي.
مَنْ يَشَاءُ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي يَعْرِفُ هَلْ هذَا التَّعْلِيمُ هُوَ مِنْ عِنْدِ الله، أَمْ أَنِّي مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَتَكَلَّم.
مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ. ومَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ مَنْ أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ لا ظُلْمَ فِيه.
العظة 28
«وصَعِدَ يَسوعُ إِلى الهَيكَل وكانَ العيدُ قد بَلغَ إِلى أَوسَطِه فأَخَذَ يُعَلِّم» (يو7: 14)
صعدَ يسوع في الخِفية، لأنّه لم يكن يبحث عن محاباة الناس، ولم يكن يستمتع برؤية مواكب الجموع تسير خلفه. من خلال صعوده في الخِفية إلى العيد، يمكننا القول أيضًا إنّ يسوع أرادَ أن يعطينا درسًا غامضًا. كلّ القوانين والأنظمة المفروضة على الشعب القديم، وبالتالي عيد المظال، كانت صورة عن الأمور المستقبليّة؛ كلّ ما كان صورة بالنسبة إليهم، أصبح حقيقة بالنسبة إلينا.
إذًا، لقد صعدَ يسوع إلى هذا العيد في الخِفية، لإعطاء الانطباع بأنّه بقي مُستترًا. في يوم العيد، بقي المخلِّص مخفيًّا، لأنّ يوم العيد هذا كان يرمز إلى منفى أعضاء جسد يسوع المسيح. في الواقع، ألا يمكن القول إنّ السكن في الخِيام يشبه النظر إلى هذه الحياة كرحلة حجّ أو منفى؟ هذا العيد كان عيد المظال أو الخِيام.
#شربل سكران بالله