إنجيل القدّيس لوقا 12-10:12
قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.
وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون.
فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».
العظة 34 حول إنجيل القدّيس متّى
"وعندَما تُساقونَ إِلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأَصحابِ السُّلطَةِ، فلا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون". قال المخلّص: لا تهتمّوا حين تُستجوبون "كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم"، أي لا تهتمّوا بشكل الدفاع. وأضاف أيضًا: لا تهتمّوا "بماذا تَقولون"، وعنى هنا عُمق الأمور الّتي ستكشف للّذين يرغبون في التعلّم.
في الحقيقة، عندما نُساق إلى المجامع من أجل الربّ يسوع المسيح، علينا الاكتفاء بأن نقدّم له نوايانا الحسنة. أمّا الباقي، فالروح القدس يساعدنا في الإجابة: "لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعَلِّمُكم في تِلك السَّاعةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا".
وقد قيل أيضًا: "كونوا دائِمًا مُستَعِدِّينَ لأَن تَرُدُّوا على مَن يَطلُبُ مِنكم دَليلَ ما أَنتم علَيه مِنَ الرَّجاء" (1بط 3: 15). هذا يعني أنّه عند إثارة نقاش أو جدال بين الرفاق، علينا التفكير فيما نجيب؛ ولكن عندما نُساق أمام المجالس المرعبة، يطوّقنا بقوّته مثل السور، ويعطينا الشجاعة للتكلّم بدون خوف. ولكن، بما أنّ ضعفنا يأتي من سببَين، إمّا من تجنّب الشهادة خوفًا من العقاب، وإمّا من جهلنا الذي يمنعنا من إعلان إيماننا، فالمخلّص يحارب هذَين السببَين: الخوف من الألم عندما يقول: "لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد" (لو 12: 4)، والخوف من الجهل عندما يقول: "لا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون".
#شربل سكران بألله