إنجيل القدّيس يوحنّا 21-11:3
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِنيقوديمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: نَحْنُ نَنْطِقُ بِمَا نَعْلَم، ونَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وأَنْتُم لا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا.
كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟
مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان.
وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان،
لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.
هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.
فَٱللهُ مَا أَرْسَلَ ٱبْنَهُ إِلى العَالَمِ لِيَدِينَ العَالَم، بَلْ لِيُخَلِّصَ بِهِ العَالَم.
أَلْمُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ لا يُدَان. وغَيْرُ المُؤْمِنِ قَدْ أُدِين، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱسْمِ ٱبْنِ اللهِ الوَحِيد.
وهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَة: جَاءَ النُّورُ إِلى العَالَم، فَأَحَبَّ النَّاسُ الظَّلامَ أَكْثَرَ مِنَ النُّور، لأَنَّ أَعْمَالَهُم كَانَتْ شِرِّيرَة.
فَكُلُّ مَنْ يَفْعَلُ السَّيِّئَاتِ يُبْغِضُ النُّور، ولا يُقْبِلُ إِلى النُّور، لِئَلاَّ تُفْضَحَ أَعْمَالُهُ.
وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ الحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلى النُّور، كَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ، لأَنَّهَا في اللهِ قَدْ عُمِلَتْ».
النشيد 32
الإقبال إلى النور
نباركك أيّها الآب، أب الأنوار، ونبارك ابنك ربّنا يسوع المسيح، كلمة الله، روعة الآب... يا نورًا من نور ويا مصدر النور... نباركك أيّها الرُّوح القدس، يا نارًا ونور، يا نسمة الحياة من الابن كما من الآب.
أيّها الثالوث الأقدس، أيّها النور غير القابل للتقسيم، لقد أزلت الظلمة لتخلق عالمًا منوّرًا حيث النظام والجمال، عالمًا على مثالك.
لقد زوّدت الإنسان بالعقل والحكمة، وأنرته بختم صورتك، لكي يعاين بنورك النور (راجع مز 37[36]: 10)، ويصبح نورًا بأكمله.
لقد جعلت أنوارًا عديدة تتلألأ في السماء، وأمرت النهار والليل أن يتّفقا على تقاسم الزمن بهدوء.
يضع الليل حدًّا لعمل الجسد المتعب، ويدعو النهار إلى الأعمال التي تحبّ، ويعلّمنا أن نهرب من الظلمة، وأن نسرع باتّجاه ذاك اليوم حيث لا يعود هنالك من ليل.
#شربل سكران بألله