إنجيل القدّيس متّى 22-16:10
قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم .
وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.
فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.
رسالة إلى جوزيف هاورز بتاريخ 3 أيّار 1912
«هاءَنَذا أُرسِلُكُم» (مت 10: 16)
بأيّة وسيلة نستطيع أن نكون رسلاً؟ بالوسائل التي يضعها الله في تصرّفنا: فالكهنة يتلّقون تعليماتهم من رؤسائهم. كما يجب على العلمانيين أن يكونوا رسلاً تجاه كل من يلتقونهم من أقارب وأصدقاء ولكن ليس فقط هؤلاء. فالمحبة ليست محصورة بأحد إنّما تطال كلّ من يحتويهم قلب الرّب يسوع.
بأية وسيلة؟ بأفضل الوسائل مع الأخذ بالاعتبار الذين نتوجّه إليهم: مع كل الّذين نتواصل معهم، دون استثناء، من خلال الطيبة والحنوّ والمحبّة الأخويّة، وبمثال الفضيلة، وبالتواضع والطيبة كفضائل جذابة يتميّز بها كلّ مسيحيّ. يجب أن نتواصل مع البعض، دون التحدّث معهم بتاتًا عن الله أو عن الدين، ولكن بصبر كما الله يصبر، وبطيبة القلب كما الله صالح وطيّب، وبأخوّة وصلاة. ومع آخرين، يجب التحدّث عن الله، بمقدار ما بوسع هؤلاء قبوله. وما إن يصل بهم الوضع إلى التفكير في السعي إلى الحق بدراسة الدين، يجب أن نضعهم باتصال مع كاهن يتمّ اختياره اختيارًا جيّدًا إلى حدّ بعيد، ويكون قادرًا على فعل الخير لهم. لكن بالأخص، يجب أن نرى في كلّ إنسان أخًا لنا.
#شربل سكران بألله