قالَ الربُّ يَسوع: «أَبِي مَا يَزَالُ يَعْمَلُ وأَنَا أَيْضًا أَعْمَل».
لِذلِكَ ٱزْدَادَ طَلَبُ اليَهُودِ لِقَتْلِهِ، لأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْقُضُ السَّبْتَ فَحَسْب، بَلْ كَانَ أَيْضًا يَدْعُو اللهَ أَبَاهُ مُسَاوِيًا نَفْسَهُ بِٱلله.
وكَانَ يَسُوعُ يُجِيبُهُم ويَقُول: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم، لا يَقْدِرُ الٱبْنُ أَنْ يَعْمَلَ شَيئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ مَا يَرَى الآبَ يَعْمَلُهُ. فَمَا يَعْمَلُهُ الآبُ يَعْمَلُهُ الٱبْنُ أَيْضًا مِثْلَهُ.
فَٱلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ، ويُريهِ كُلَّ مَا يَعْمَل، وسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ لِتَتَعَجَّبُوا.
فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء.
فَٱلآبُ لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ أَعْطَى الٱبْنَ أَنْ يَدِينَ الجَمِيع،
لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.
النّشيد 21
كمُرسَل ومُنبثقٍ مِن الآب، نزل الكلمةوسكن بأكمله في أحشاء العذراء.كان بأكمله في الآب،وبأكمله حلّ في حشا العذراء،وبأكمله في الكلّ، هو الذي لا يقدر أيّ شيء على احتوائه. اتّخذ صورة عبد دون أن يتغيّر (راجع في 2: 7)وبعد أن تجسّد في العالم، أصبح إنسانًا في كلّ شيء...كيف يمكن تأكيد ما يستحيل شرحهلجميع الملائكة، ورؤساء الملائكة ولكلّ كائنٍ مخلوق؟نفكّر به حقيقةً،لكنّنا لا نقدر أبدًا أن نعبّر عنه،وعقلنا لا يستطيع فهمه حقًّا بشكلٍ كامل.فكيف يمكن لإله وإنسان، وإنسان-إله،أن يكون أيضًا ابن الآب، بأكمله،بطريقة لا تفصله أبدًا عنه؛كيف أصبح ابن العذراء وخرج إلى العالم؛وكيف بقي احتواؤه مستحيلاً للجميع؟...
#شربل سكران بالله