فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم.
وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.
السُّلَّمُ المُقَدّسُ
بما أنّه إلهٌ وملكٌ يدعونا إلى خدمته، فلنركُض بحماسٍ، لأنّه ليس لدينا في الواقع إلاّ وقتًا قصيرًا نعيشه وقد نجدُ أنفسنا بلا ثمارٍ يوم موتنا، فَنَهلِك من الجوع. فَلنعْمَل على إرضاء ربِّنا كما يُرضي الجنود ملكَهم، لأنّه سيُطلَب منّا حسابًا دقيقًا لخدمتِنا عند انتهاءِ الحملة.إذا استدعانا ملكٌ أرضيّ وأراد أنْ نخدمَه، فلن ننتظر ولن نبحثَ عن أعذار، ولكنّنا نترك كلّ شيء على الفور، ونأتي إليه بلهفة. فلنَتَنَبَّه إذًا حين يدعونا ملكُ الملوك، وربُّ الأرباب، وإلهُ الآلهة إلى خدمته السماويّة، ألاّ نرفض بسبب الكَسَل أو الجُبن.فلنركُضْ بفرحٍ وحبٍّ إلى الجهاد الحسن، ولا نسمحْ لأعدائنا أنْ يخيفوننا. لذلك افرحوا دائمًا في الربّ يا جميع خدّامه، مُدركين في هذا الأمر العلامة الأولى لحبّ السيّد لكم.
#شربل سكران بالله