23 Dec
23Dec


إنجيل القدّيس يوحنّا 20-12:8

قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم. مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحَيَاة».
فَقَالَ لَهُ الفَرِّيسِيُّون: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ، فَشَهَادَتُكَ غَيْرُ صَادِقَة».
أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وإِنْ أَشْهَدْ أَنَا لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي صَادِقَة، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وإِلى أَيْنَ أَذْهَب. أَمَّا أَنْتُم فَلا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي، ولا إِلى أَيْنَ أَذْهَب.
أَنْتُم كَبَشَرٍ تَدِينُون، وأَنَا لا أَدِينُ أَحَدًا.
وإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ هِيَ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
لَقَدْ كُتِبَ فِي تَوْراتِكُم أَنَّ شَهَادَةَ ٱثْنَينِ هِيَ صَادِقَة.
فَأَنَا الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، ويَشْهَدُ لِيَ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي».
فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ أَبُوك؟». أَجَابَ يَسُوع: «لَسْتُم تَعْرِفُونِي أَنَا، ولا أَبِي، ولَو عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُم أَبِي أَيْضًا».
قَالَ يَسُوعُ هذَا الكَلام، وهُوَ يُعَلِّمُ فِي الهَيْكَل، عِنْدَ خِزَانَةِ المَال، ومَا قَبَضَ عَلَيْهِ أَحَد، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ.

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150- نحو 215)، لاهوتيّ

مُنوَّعات Stromates

«أَنا نُورُ العالَم»

أيّها الربّ يسوع المسيح، عندما تقودُني إلى النور، وأجدُ الله بفضلكَ، ومنكَ أتلقّى الآب، أُصبِح شريككَ في الميراث (راجع رو 8: 17)، كونكَ لم تَستَحي أن تدعوَني أخًا (راجع عب 2: 11). فلنَتخلّصْ إذًا من نسيان الحقيقة، ولنَتخلّصْ من الجهل؛ وبعد تبديد الظلام الذي يغطّينا كسحابة على العينين، فلنتأمّلْ الله الحقيقي قائلين: "سلام لك أيّها النّور الحقيقي!"لأنّ النُّور قد أشرقَ علينا، نحن المُقِيمون "في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت" (لو 1: 79)، نور أنقى من الشمس وأجمل من هذه الحياة هنا على الأرض. هذا النور هو الحياة الأبديّة، وكلّ مَن يشاركُ فيه يحيا. يهرب الليل من النور ويختبئ خوفًا، فيترك المكان لنهار الربّ. والنور الذي لا يمكن أن ينطفئ قد حلّ في كلّ مكان، والتقى الغرب بالشرق. هذا هو معنى "الخلق الجديد". في الواقع، إنّ شمس العدل (ملا 3: 20) الذي يضيءُ على كلّ شيء، يسطعُ على الجنس البشري كلّه، على مثال أبيه الذي يُطلعُ شمسَه على الأشرار والأخيار (مت 5: 45)، ويرويهم بندى الحقيقة.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.