في أَحَدِ الأَيَّامِ رَكِبَ يَسُوعُ سَفِينَةً هُوَ وَتَلامِيذُهُ، وَقَالَ لَهُم: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة». فَأَقْلَعُوا.
وَفِيما هُمْ مُبْحِرُون، نَامَ يَسُوع. وَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ عَلى البُحَيْرَة، وَكادَتِ المِيَاهُ تَغْمُرُهُم، وَصَارُوا في خَطَر.
فَدَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك!». فَٱسْتَيْقَظَ يَسُوع، وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء.
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا، وَقالَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ هُوَ هذَا، حَتَّى يَأْمُرَ الرِّيَاحَ نَفْسَهَا وَالمِيَاهَ فَتُطيعَهُ؟».
مختارات من القدّيس يوحنّا ماري فينّي، كاهن وخوري آرس
كما لا يخاف الجندي الصالح من القتال، هكذا لا يخاف المسيحي الصالح من التجربة (...) إنّ التجربة الكبرى هي عدم التعرّض لأيّ تجربة! يمكننا حتّى القول إنّنا نشعر بالفرح عند التعرّض للتجارب: إنّه زمن الحصاد الرُّوحي حيث نكدّس للسماء (...) إن كنّا ممتلئين فعلاً من الحضور المقدّس لله، سيسهل علينا مقاومة العدو. مع هذه الفكرة: الله يراك! لن نرتكب أيّ خطيئة. كان هنالك قدّيسة تشتكي لربّنا بعد التجربة قائلة له: "أين كنت، يا ربّي يسوع الحبيب، خلال هذه العاصفة المريعة؟" فأجابها ربّنا: "كنتُ وسط قلبك...".
#شربل سكران بالله