قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!
سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي.
قُلْتُ لَكُم هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون.
لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ،
ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَل. قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا.
أحاديث (Discorsi)، الفصل 5
يا أمير السّلام، ربّي يسوع المسيح القائم من بين الأموات، أنظر بعنايتك الإلهيّة إلى الإنسانيّة جمعاء. فهي تنتظر منك وحدك المعونة والنّجاة. وكما في أيّام حياتك بيننا على الأرض، ما زلت تفضّل الصّغار، والودعاء والمتألّمين. كما كنت تذهب دائمًا لملاقاة الخطأة. اجعل الجميع يدعونك ويجدونك، لكي يكون لهم فيك "الطَّريقَ والحَقَّ والحَياة" (يو 14: 6). أعطنا السّلام، أيّها الحمل الّذي ذبح من أجل خلاصنا (راجع رؤ 5: 6)، يا "حَمَلَ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم، أعطنا السّلام". (راجع يو 1: 29) إليك صلاتنا، أيّها الرّب يسوع: أبعد من قلوب البشر كلّ ما يمكنه أن يزعزع السّلام، ثبّتهم في حقّك، وفي العدل والمحبّة الأخويّة. أنِر المسؤولين؛ ولتكن جهودهم متّحدة، في سبيل خير الشّعوب وتحقيق السّلام لهم. ألهب إرادة الجميع لكي يهدموا الحواجز الّتي تفرّق ويقوّوا أربطة المحبّة. ألهب إرادة الجميع لكي يكونوا مستعدّين للتفهّم والرّحمة والغفران فيتّحد الجميع باسمك، ولينتصر في القلوب، في العائلات وفي العالم أجمع السّلام والسّلام فقط.
#شربل سكران بالله