دنَا الفَرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ مِنْ يَسُوعَ لِيُجَرِّبُوه، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُريَهُم آيَةً مِنَ السَّمَاء.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «عِنْدَ حُلُولِ المَسَاءِ تَقُولُون: غَدًا صَحْوٌ! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّة.
وعِنْدَ الفَجْرِ تَقُولُون: أَليَوْمَ شِتَاء! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ مُكْفَهِرَّة. إِنَّكُم تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاء، أَمَّا عَلامَاتُ الأَزْمِنَةِ فلا تَقْدِرُونَ أَنْ تُمَيِّزُوهَا.
جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضَى.
OP ; GF 174 ; Ep 4,418
يقول لنا الرُّوح القدس: لا تسمحوا لأنفسكم بالوقوع في التجربة وفي الحزن لأنّ فرح القلب هو حياة النَّفس. لا فائدة من الحزن، كما أنّه يسبّب لنا الموت الرُّوحي. قد تأتي أيّام تطغى فيها ظلمات التجربة على سماء نفسكم؛ لكنّها في الحقيقة أنوارٌ تجعلكم تؤمنون حتّى في الظلمة. تشعر النّفس بالضياع، وتخشى أن تصبح عاجزة عن الرؤية وعن الفهم. لكن في هذه الأوقات، يتكلّم الربّ، ويجعل نفسه حاضرًا في تلك النّفس التي تسمع صوته وتفهم وتحبّ في مخافة الله. لا تنتظروا جبل طابور من أجل "رؤية" الله (راجع مت 17: 1) عندما يمكنكم تأمّله في سيناء (راجع خر 24: 18). انموا في فرح قلبٍ صادق ومنفتح. وإذا لم تتمكّنوا من الحفاظ على هذا الفرح، فعلى الأقلّ لا تفقدوا عزمكم وحافظوا على ثقتكم بالله.
#شربل سكران بالله