12 Jul
12Jul

إنجيل القدّيس لوقا 41-37:11

فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ.
وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب.
فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا.
أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟
أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا.

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 - 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة

شيء جميل لله

«فتَصَدَّقوا بِما فيهِما، يَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِرًا»

يجب علينا ألاّ نكتفي بإعطاء المال صَدَقَةً؛ فالمال غير كافٍ لأنّنا نستطيع أن نجده. إنّ الفقراء بحاجة إلى أيدينا لكي تصلهم المساعدة، وإلى قلوبنا لكي يشعروا بالمحبّة. إنّ الحياة المسيحيّة هي المحبّة، لا بل عدوى المحبّة.إنّ الذين عندهم قدرة أن يحيوا حياة الرَّخاء لديهم أسبابهم من دون شك. فقد يكونون قد اكتسبوها بكدّهم وعملهم؛ أنا لا يغضبني سوى التبذير، وسوى الذين يلقون في القمامة الأشياء التي يمكن أن نكون بحاجة إليها. إنّ الصعوبة تكمن في أنّه في كثير من الأحيان، لا يعرف الأغنياء أو حتّى ميسوري الحال، لا يعرفون ماهيّة الفقراء؛ لهذا، بإمكاننا أن نغفر لهم لأنّ المعرفة ستقودهم حتمًا إلى المحبّة وإلى محبّة الخدمة. إنّ سبب عدم شفقة الأغنياء على الفقراء هو عدم معرفتهم بهم.إنّني أحاول أن أعطي الفقراء بمحبّة ما يستطيع الأغنياء اقتناءه بالمال. إنّني لن ألمس أبرصًا قطّ من أجل الملايين من المال، غير أنّني على استعداد تام للعناية به بكلّ سرور من أجل محبّة الله.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.