كَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي في أَحَدِ ٱلأَمَاكِن. وَلَمَّا ٱنْتَهَى قَالَ لَهُ أَحَدُ تَلامِيذِهِ: «يا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي، كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلامِيذَهُ».
فَقَالَ لَهُم: «عِنْدَمَا تُصَلُّون، قُولُوا: أَيُّهَا ٱلآب، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.
أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفافَنَا كُلَّ يَوْم.
وَٱغْفِرْ لَنَا خَطايَانَا، فَنَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مُذْنِبٍ إِلَيْنا. وَلا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة».
عظة
إن أردت أن تصلّي للرُّوح المتّحد بالقلب ولم تتمكن من ذلك، صلِّ بشفتيك وركّز نفسك على كلمات الصلاة.مع الوقت، يعطيك الرَّب "صلاة القلب"، من دون شرود، فتصلّي بسهولة. فالبعض، فيما هم يصلّون، وبإجبار تفكيرهم بالنزول إلى قلبهم، يعطّلون صلاتهم لدرجة أنه لا يمكنهم تلاوتها حتى بشفاههم.ولكن أنت، اعلم قانون الحياة الروحية: لا تُعطى المواهب إلا للنّفس البسيطة، المتواضعة والمطيعة. للذي يطيع ويحترس بكل شيء - بالطعام، بالكلام وبالحركة - فالرب يعطي الصلاة، وهي تكتمل بسهولة في قلبه. تنبع الصلاة الدائمة من الحب، ولكننا نخسرها بالأحكام، بالكلام الباطل والمغالاة. من يحب الله، يمكنه التفكير فيه ليلا ونهارًا، لأن لا شيء يمنعه من محبّته.أحب الرُّسل الرب من دون أن يزعجهم العالم، ومع ذلك لم ينسوا العالم، كانوا يصلّون لأجْله ويكرّسون وقتهم للتبشير. وقد قيل لبعض القدّيسين أن "يتجنّبوا الناس"، ولكن الرُّوح الإلهي يعلّمنا، أن نصلّي، حتى في الصحراء، للبشر وللعالم أجمع.
#شربل سكران بالله