قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ!
خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُطْرَحَ في البَحْر، مِنْ أَنْ يُشَكِّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.
إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم: إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَأَنِّبْهُ، وَإِنْ تَابَ فَٱغْفِرْ لَهُ.
وإِنْ خِطِئَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَائِلاً: أَنَا تَائِب، فٱغْفِرْ لَهُ».
رسالة بتاريخ 15/7/1916
ليس الحبّ شعورًا بأنّنا نحبّ، إنّما هو أن نرغب في الحبّ. فنحن نحبّ حين نرغب في الحبّ؛ حين نرغب في الحبّ فوق كلّ شيء، نحبّ فوق كلّ شيء. وإذا وقعنا في التجربة، يكون حبّنا ضعيفًا للغاية، ولكن لا يعني ذلك أنّه غير موجود. يجب أن نبكي مثل القدّيس بطرس وأن نتوب مثل القدّيس بطرس...، وعلينا أن نقول مثله على السواء ثلاث مرّات: "إني أحبّك، أحبّك، أنت تعلم أنّني أحبّك رغم ضعفي وأخطائي" (راجع يو 21: 15 وما يليها).أما بالنسبة إلى الحبّ الذي يحمله الرّب يسوع لنا، فقد أثبته لنا بشكل جليّ حتّى نؤمن به من دون أن نشعر بهذا الحبّ. فحين نشعر بأنّنا نحبّه وبأنّه يحبّنا، نكون في السماء؛ والسماء ليست مصمّمة لتعانق عالمنا هذا إلاّ للحظات عابرة واستثناءات نادرة.فلنذكّر ذواتنا بقصّة الهبات التي أفاض بها الربّ علينا شخصيًّا منذ ولادتنا وقصّة خياناتنا له؛ سنجد في هاتين القصّتين... ما يحثّنا إلى أن نضيع بثقة عمياء في حبّه. فهو يحبّنا لأنّه طيّب، لا لأنّنا طيّبون؛ أفلا تحبّ الأمّهات أولادهنّ الضالين؟ في حبّه سنجد أيضًا ما يزوّدنا بالتواضع وبتحدّي الذات. فلنطلب التعويض عن بعض خطايانا بمحبّة القريب وبخدمة القريب. فالمحبّة تجاه القريب والجهود المبذولة لخدمة الآخرين هي العلاج الأمثل للتجارب: بها ننتقل من مجرّد الدفاع عن النفس إلى الهجوم المعاكس.
#شربل سكران بالله