27 Aug
27Aug


إنجيل القدّيس لوقا 25-20:17

سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة.
وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!».
وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا.
وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا.
فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ.
وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل!

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة

الخطابات، المجموعة الأولى، الرقم 30

«فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم»

إنّ فعل الشكر، أو امتنان ذاك الذي يتلقّى، يحثّ الّذي يعطي على تقديم المزيد. لكنّ الذي لا يشكر على الأمور الصغيرة لا يمكنه سوى أن يكون كاذبًا وغير عادل في الأمور الكبيرة. إنّ الشخص المريض الذي يدرك مرضه يستطيع طلب الشفاء؛ والشخص الذي يعترف بألمه يكون قريبًا من الشفاء، وسيجد الشفاء بسهولة...تذكّر سقوط أولئك الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أقوياء، وكنْ متواضعًا بشأن ميزاتك... أطردْ نفسكَ بنفسِكَ، وسيُطرد عدوّك بعيدًا عنك. حافظْ على هدوئك بنفسكَ، وستغمرك السماء والأرض بالسلام. اجتهدْ للدخول إلى كنز قلبكَ، وستشاهدْ كنز السماء. لأنّ الكنزَين متشابهان. إن دخلتَ إلى أحدهما، ستتمكن من مشاهدة الاثنين. إنّ سلّم هذا الملكوت هو فيكَ، مخبّأ في نفسِكَ. ادخلْ إلى أعماقكَ لاكتشاف خطيئتكَ: هناك ستكتشف الدرجات التي تسمح لك بالارتفاع...: "فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم".



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.