24 Jan
24Jan


إنجيل القدّيس يوحنّا 16-1:5

كَانَ عِيدٌ لِليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَليم.
وفي أُورَشَليم، عِنْدَ بَابِ الغَنَم، بِرْكةٌ يُقَالُ لَهَا بِٱلعِبْرِيَّةِ بَيْتَ حِسْدا، ولَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَة،
يَضْطَجِعُ فِيهَا حَشْدٌ مِنَ المَرْضَى، مِنْ عُمْيَانٍ وعُرْجٍ ومَشْلُولِين، وهُمْ يَنْتَظِرُونَ فَوَرَانَ المَاء،
لأَنَّ مَلاكَ الرَّبِّ كَانَ يَنْزِلُ إِلى البِرْكَةِ أَحْيَانًا، فَيَتَحَرَّكُ مَاؤُهَا. وكَانَ الَّذِي يَنْزِلُ أَوَّلاً، بَعْدَ تَحَرُّكِ المَاء، يُشْفَى مَهْمَا كَانَتْ عِلَّتُهُ.
وكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ مَرِيضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وثَلاثِينَ سَنَة.
ورَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَنًا طَويلاً عَلى تِلْكَ الحَال، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُشْفَى؟».
أَجَابَهُ المَرِيض: «يَا سَيِّد، لَيْسَ لِي أَحَدٌ يُلقِينِي في البِركَةِ عِنْدَمَا يَتَحَرَّكُ المَاء. وفيمَا أَنَا أُحَاوِلُ النُّزُول، يَنْزِلُ قَبْلي آخَر».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «قُمِ ٱحْمِلْ فِرَاشَكَ وٱمْشِ».
وفِي الحَالِ شُفِيَ الرَّجُل، وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وصَارَ يَمْشِي. وكَانَ ذلِكَ اليَومُ سَبْتًا.
فَقَالَ اليَهُودُ لِلْمُعَافَى: «إِنَّهُ سَبْت، فَلا يَجُوزُ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ فِرَاشَكَ».
فَأَجَابَهُم: «ذَاكَ الَّذي شَفَانِي قَالَ لِي: إِحْمِلْ فِرَاشَكَ وٱمْشِ».
سَأَلُوه: «مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذي قَالَ لَكَ: إِحْمِلْ وٱمْشِ؟».
وكَانَ المُعَافَى لا يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ قَدِ ٱبْتَعَدَ عَنِ الجَمْعِ المُحْتَشِدِ فِي ذلِكَ المَكَان.
بَعْدَ ذلِكَ، وَجَدَهُ يَسُوعُ في الهَيْكَل، فَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ شُفِيت، فَلا تَعُدْ إِلى الخَطِيئَةِ لِئَلاَّ يُصِيبَكَ مَا هُوَ أَسْوَأ».
مَضَى الرَّجُلُ وأَخْبَرَ اليَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذي شَفَاه.
ولِذلِكَ صَارَ اليَهُودُ يَضْطَهِدُونَ يَسُوع، لأَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذلِك يَوْمَ السَّبْت.

القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 - 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة

النّشيد الخامس عن عيد الدّنح (الظهور)

جرن العماد يعطينا الشّفاء

إنزلوا يا إخوتي الى مياه العماد والبسوا الرّوح القدسواتحدوا مع الكائنات الروحية التي تخدم الله.مباركٌ الذي وضع العماد لمغفرة خطايا بني آدم!هذه المياه هي النار المقدّسة التي تَسِم قطيعه بعلامةالأسماء الثلاث الروحانية التي تروّع الشرير. (راجع رؤ 3: 12)قال يوحنّا المعمدان عن مخلّصنا: "إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" (مت 3: 11)إن النار والرُّوح موجودان، يا إخوتي، في المعمودية الحقيقية. بما أن المعمودية أهم من نهر الأردن، هذا الجدول الصغير، فهي تُغسل في جريان الماء والزيت خطايا كل البشر. في الماضي أرسل أليشع نعمان ليغتسل سبع مرّات ليُشفى من الطاعون،أما المعمودية، فهي تُطهّرنا من الخطايا المخفية في نفوسنا. عمّد موسى الشعب في البحر (راجع 1كور 10: 2)دون أن يتمكّن من غسل قلبه من الداخل، لكونه مدنّسًا بالخطيئة. الآن لدينا كاهنٌ، شبيه بموسى، يُغسل النفس من وصماتها، ويَسِمُ بختمٍ منه الخراف الجديدة للملكوت...عندما طُعن جنب الرّب يسوع المسيح بالحربة تدفق النبع الذي يُعطي الحياة (راجع يو 19: 34)وشرب منه الشعب العطشان ونسيَ أحزانه. أسكب نداك على ضعفي، يا ربّ؛ وبحق دمك أغفر خطاياي. أضفني الى لائحة قدّيسيك الجالسين عن يمينك.



#شربل سكران بالله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.