إنجيل القدّيس لوقا 4-1:17
قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ!
خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُطْرَحَ في البَحْر، مِنْ أَنْ يُشَكِّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.
إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم: إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَأَنِّبْهُ، وَإِنْ تَابَ فَٱغْفِرْ لَهُ.
وإِنْ خِطِئَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَائِلاً: أَنَا تَائِب، فٱغْفِرْ لَهُ».
«وَإِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّاتٍ في ٱليَوم، وَرَجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّات، فَقال: أَنا تائِب، فَٱغفِر لَهُ»
أنتم يا أصحاب القلوب القاسية والخالية من كلّ طيبة، تعلّموا الخير من خالقكم ولا تكونوا بالنسبة إلى زملائكم في الخدمة قضاةً متشدّدين وحكّامًا، بانتظار أن يأتي ذاك الذي سيكشف عن خفايا القلوب والذي سيمنح، هو المعلّم الكلّي القوّة، كلّ شخص مكانه في العالم الآخر.
لا توجّهوا أحكامًا قاسية لئلاّ تُعاملوا بالمثل، ولئلاّ يؤذيكم كلام فمكم كما تفعل الأسنان الحادّة. وكأنّ كلمة الإنجيل هذه تحذّرنا من هذا النوع من الإساءات: "لا تدينوا لئلاّ تدانوا" (مت 7: 1). في قوله هذا، هو لا ينفي الفطنة والحكمة، إنّما ما يسمّيه حكم هو إدانة شديدة القساوة. خفّف إذاً قدر المستطاع وزن موقفك، إن كنت لا تريد أن تزن أعمالك كثيرًا على كفّة الميزان، عندما سيزن الله حياتنا ويحكم على أفعالنا... لا ترفض أن تكون رحومًا، لئلاّ يتمّ إقصاؤك عن المغفرة عندما تصبح بحاجة إليها.
#شربل سكران بألله