إنجيل القدّيس لوقا 38-34:21
قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُم في الخَلاعَة، وَالسُّكْر، وَهُمُومِ الحَيَاة، فَيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَوم؛
لأَنَّهُ سَيُطْبِقُ مِثْلَ الفَخِّ عَلى جَمِيعِ المُقِيمِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا.
فٱسْهَرُوا في كُلِّ وَقْتٍ مُصَلِّينَ لِكَي تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَهْرُبُوا مِنْ كُلِّ هذِهِ الأُمُورِ المُزْمِعَةِ أَنْ تَحْدُث، وَتَقِفُوا أَمَامَ ٱبْنِ الإِنْسَان».
وكانَ يَسُوعُ في النَّهَارِ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وَفي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ في الجَبَلِ المَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُون.
وكانَ الشَّعْبُ كُلُّه يَأْتِي إِلَيْهِ عِنْدَ الفَجْرِ في الهَيْكَلِ لِيَسْتَمِعَ إِلَيْه.
«فَٱسهَروا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاة»
إن الزمن الحاضر هو، بحسب الرّب، زمن الرّوح والشهادة، ولكنه كذلك زمن يَتّسم "بالشدّة" (1كور 7: 26) وبتجارب الشرّ التي لا توفّر الكنيسة، وتفتتح معارك الأيام الأخيرة. إنه زمن انتظار وسهر. إنّ مجيء الرّب يسوع المسيح في المجد وشيك، وذلك منذ صعوده إلى السماء، بالرّغم من أنّ الرّب قال لنا: "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه" (أع 1: 7). يمكن لهذا المجيء النّهيويّ أن يَتمّ في أي وقت...
قبل مجيء الرّب يسوع المسيح الثّاني، يجب على الكنيسة أن تعيش تجربة نهائيّة تهزّ إيمان العديد من المؤمنين. والاضطهاد الذي سيرافق مجيئه على الأرض يكشف "سرّ الإثم" على شكل رياء ديني يحمل للناس حلّاً شكليًّا لمشاكلهم على حساب الجحود بالحقّ. إن الرياء الديني الأعلى هو المسيح الدجّال، أي المشيحيّة الكاذبة حيث يمجّد الانسان نفسه مكان الله ومكان مسيحه الذي أتى بالجسد (راجع 2تس 2: 3؛ 2يو 7)...
لن تدخل الكنيسة في مجد الملكوت إلا من خلال الفصح الأخير حيث ستتبع ربّها في موته وقيامته. لن يَتمَّ الملكوت إذًا بانتصار تاريخي للكنيسة بحسب تقدّم صاعد، إنّما من خلال انتصار الله على هيجان الشرّ الأخير الذي سيُنزِل من السماء عروسه. سيكون انتصار الله على ثورة الشرّ كالدّينونة الأخيرة، بعد آخر اهتزاز كوني لهذا العالم الزائل.
#شربل سكران بألله