إنجيل القدّيس متّى 25-18:4
فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم.
وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.
اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين
تحيي الكنيسة في جميع أنحاء العالم، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، للفترة بين (18 -25) كانون الثاني. حرصا منها على الاتحاد دوما بمن هو منبع إيماننا جميعا، يسوع المسيح، والذي تصب فيه طقوسنا على اختلافها معبرة عن محبتها له و تمسكها برسالته.
اليوم الأوّل
تعلّم فعل ما هو صالح
قراءات
اشعيا 1: 12-18: تعَلَّموا الإحسانَ واطلُبوا العَدلَ. أغيثوا المَظلومَ وأنصِفوا اليتيمَ وحاموا عَنِ الأرملَةِ.
لوقا 10: 25-36: فقالَ لِـيَسوع: "وَمَنْ هو قريبـي؟"
تأمّل
وفقًا لاشعيا، يريد الله من سبط يهوذا لا أن يمارس العدلَ فحسب، بل أن يعتنق مبدأ فعل الشيء الصحيح دائمًا. إنّ الله يطلب منا ليس فقط رعاية الأيتام والأرامل ولكن أن نفعل ما هو صالح وخير لهم ولأي شخص مهمَّش من قبل المجتمع. الكلمة العبرية التي تدلّ على الصلاح هي "ياف تاف" وتعني أن تكون سعيدًا، وفرِحًا، ومبتهجًا، وأن تفعل جيّدًا، وأن تصنع شيئًا جميلًا.
أن تكون مسيحياً يعني أن تكون تلميذًا. جميع المسيحيين يجتمعون لسماع كلمة الله، ويتعلمون معًا ما هو عمل الخير، ومن المحتاج إلى هذا التضامن. في وقت بات المجمتع أكثر فأكثر لامباليًا باحتياجات الآخرين، يجب علينا، كأبناء الله، أن نتعلم الالتفات إلى حالة إخوتنا وأخواتنا المضطهَّدين، وحمل قضيّتهم امام الحكّام. وإذا لزم الأمر، الدفاع عن قضيّتهم حتى يتمكنوا من العيش بسلام وينعموا بالعدل. إذا قمنا بذلك، نكون نفعل الشيء الصحيح دائمًا!
إن التزامنا بالقضاء على خطيئة العنصرية والشفاء منها يتطلب منا أن نكون مستعدّين وراغبين في الدخول في علاقة مع أخواتنا وإخوتنا المسيحيين.
الوحدة المسيحية
سأل أحدُ الكتبة يسوع: "ومن هو قريبي؟" يدعونا جواب يسوع إلى تخطي الانقسامات الدينية والقبلية والوطنية للتعرّف على قريبنا المحتاج. وعلى هذا المنوال، يجب على المسيحيين تخطّي الانقسامات داخل الأسرة المسيحية للتعرّف على إخوتنا وأخواتنا في المسيح ومحبّتهم.
تحدٍّ
مَنْ هم المهمَّشون والمضطهَّدون في مجتمعك؟ كيف يمكن للكنائس أن تسير معًا مع هؤلاء الإخوة والأخوات، وأن تستجيب لاحتياجاتهم وتتحدّث باسمهم؟
صَلاة
أيّها الرب، لقد دعوتَ شعبكَ مِن العبودية إلى الحريّة،
امنحنا القوّة والشجاعة للبحث عن أولئك الذين يحتاجون إلى العدالة. اجعلنا نرى هذه الحاجة ونقدّم المساعدة، واجمعنا بواسطة روحك القدوس في حظيرة يسوع المسيح راعينا. آمين.
#شربل سكران بألله