إنجيل القدّيس مرقس 25-19:11
لَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسُوعُ وتَلامِيذُه مِنَ المَدِينَة.
وفي الصَّبَاح، بَيْنَمَا هُم عَابِرُون، رَأَوا التِّيْنَةَ يَابِسَةً مِنْ جُذُورِهَا.
فتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، أُنْظُرْ، إِنَّ التِّيْنَةَ الَّتي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «آمِنُوا بِٱلله!
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ ما قَالَهُ سَيَكُون، يَكُونُ لهُ ذلِكَ.
لِهذَا أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم.
وإِذَا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكَانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيء، فَٱغْفِرُوا لَهُ لِكَي يَغْفِرَ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ زَلاَّتِكُم».
كتابات
«إِذا كانَ لَكُم إيمانٌ بِمِقدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهَذِهِ ٱلتّوتَة: ٱنقَلِعي وَٱنغَرِسي في ٱلبَحر، فَأَطاعَتكُم»
كنت أظنّ أنّ الربّ لا يجترح المعجزات سوى استجابة لصلوات القدّيسين، لكنّني بتُّ أدرك الآن أن الربّ يجترح المعجزات أيضًا للخاطئ حالما تتواضع نفسه، لأنّه عندما يتعلّم الإنسان التّواضع، يصغي الربّ لصلواته.
يقول كُثُرٌ، لقلّة خبرتهم، أنّ هذا القدّيس أو ذاك قام بأعجوبة، غير أنّني أدركتُ أنّ الرُّوح القدس السّاكن في الإنسان هو الذي يقوم بالأعاجيب. يريد الربّ أن يخلص الجميع ويعيشوا إلى الأبد معه، ولذلك يصغي إلى الصلوات والتضرّعات التي يرفعها الإنسان الخاطئ لصالح الآخرين أو لنفسه.
#شربل سكران بألله