إنجيل القدّيس مرقس 18-15:16
قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.
فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان.
وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة،
ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».
عظة عن: أصدقاء الله
«اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين» (مر 16: 15)
"هاءَنَذا مُرسِلٌ صَيَّادينَ كَثيرين، يَقولُ الرَّبّ، فيَصْطادونَهم" (إر 16: 16). هكذا حدّد لنا الربّ مهمّتنا العظيمة: الصيد. نقول أو نكتب أحيانًا إنّ العالم يشبه البحر. هذا التشبيه صحيح. ففي الحياة البشريّة كما في البحر، هنالك فترات من الهدوء ومن العاصفة، ومن السكينة ومن الرياح الهوجاء. غالبًا ما يجد الناس أنفسهم في بحر قاتم بين أمواج ضخمة؛ فيتابعون التقدّم وسط العواصف كبحّارة حزينين، حتّى لو بدت السعادة على وجوههم: تحاول ضحكاتهم أن تخفي إحباطهم وخيبة أملهم، حياتهم الخالية من المحبّة والفهم. فيلتهم بعضهم بعضًا كما تفعل الأسماك.
إن مهمّة أبناء الله هي القيام بما يجب كي يدخل جميع الناس في الشباك الإلهيّة بملء إرادتهم ويحبّوا بعضهم بعضًا. إنْ كنّا مسيحيّين، علينا أن نتحوّل إلى أولئك الصيّادين الذين يصفهم النبي إرميا بواسطة استعارة استعملها الرّب يسوع المسيح مرّات عدّة عندما قال لبطرس وإندراوس: "اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر" (مت 4: 19)
سنرافق الرّب يسوع المسيح في هذا الصيد الإلهي حيث "ازْدَحَمَ الجَمعُ علَيهِ لِسَماعِ كَلِمَةِ الله، وهُوَ قائمٌ على شاطِئِ بُحَيْرَةِ جِنَّاسَرِت" (لو 5: 1) كما فعل اليوم! ألا تستطيعون رؤيته؟
#شربل سكران بألله