إنجيل القدّيس متّى 26-21:10
قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.
وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ.
حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟
فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.
اعتراف، الفقرات 43-47
«والَّذي تَسمَعونَه يُهمَسُ في آذانِكم، نادوا بِه على السُّطوح»(مت 10: 27)
لم أبدأ هذا العمل من تلقاء ذاتي، إنّما أمرني الربّ أن آتي إلى الإيرلنديّين الوثنيّين وأمضي الفترة المتبقّية من حياتي... إن أراد الربّ ذلك وإن حفظني من كلّ طريق سيّئ. ولكن ليس لديّ ثقة بنفسي طالما لازمت "هَذا الجَسَد الَّذي مَصيرُه المَوت" (رو 7: 24؛ راجع 2بط 1: 13)... أنا لم أعش حياة كاملة كغيري من المؤمنين، ولكنّني أعترف بذلك أمام ربّي ولا أخجل في حضرته. لأنّني لا أكذب: منذ أن عرفته في صغري، نما حبّ الله فيّ، كذلك نمت فيَّ مخافته؛ وحتّى الآن، بنعمة الربّ، "حافَظتُ على الإِيمان" (2تم 4: 7).
ليسخر منّي وليقم بإهانتي مَن يريد، أنا لن أسكت ولن أخفي "الآياتِ والعجائِب" (دا 6: 28)، التي أراني إيّاها الربّ، قبل سنين من إتمامها، هو الذي يعرف كلّ شيء. لذا، عليّ ألاّ أتوقّف عن تمجيد الله، الذي غالبًا ما غفر لي هفواتي وإهمالي، وأيضًا لأنّه لم يسخط بي ولو لمرّة واحدة، أنا الّذي أُعطيتُ أن أكون أسقفًا. لقد رأف بي الربّ "وصنع إحسانًا إلى أُلوفٍ وألوف من الناس" (خر20: 6)، لأنّه رأى أنّني متفرّغ... في الواقع، رفض كثيرون هذه المهمّة؛ كانوا يتكلّمون من وراء ظهري ويقولون: "لماذا ينطلق في مغامرة خطرة عند غرباء لا يعرفون الله؟" ما كانوا يقولون ذلك من خبثهم؛ أنا بنفسي أشهد على ذلك: "بسبب فظاظتي، لم يقدروا أن يفهموا لماذا عُيِّنتُ أسقفًا. وأنا لم أكن سريعًا في اكتشاف النعمة التي كانت فيّ. الآن كلّ هذا أصبح واضحًا لي.
الآن، أعرض بكلّ بساطة لإخوتي ولزملائي في الخدمة الذين صدّقوني، لماذا "وعظت وأكمل الوعظ" (2كور13: 2)، بهدف تقوية إيمانكم وتثبيته. علّكم تطمحون، أنتم أيضًا، إلى تحقيق أهداف أسمى وإنجاز أعمال أروع. سيكون هذا فخرًا لي، لأنّ "الابن الحَكِيم يَسُرُّ أباهُ" (أم 10: 1).
#شربل سكران بألله