إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10
إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».
الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى
إن أردتَ أن تحبّ الله كثيرًا في السماء، عليك أوّلاً أن تحبّه كثيرًا على الأرض. فإنّ درجة حبّنا لله في آخر حياتنا ستكون مقياس حبّنا لله خلال الأبديّة. هل نودّ اكتساب الضمانة بعدم انفصالنا أبدًا عن ملكنا العظيم في حياتنا الحاضرة؟ فلنعانقه أكثر فأكثر من خلال روابط حبّنا قائلين له مع عروس نشيد الأناشيد: "وَجَدتُ مَن تحِبُّه نَفْسي فأَمسَكتُه ولَن أُطلِقَه" (نش 3: 4).
كيف أمْسَكَت العروس الطاهرة حبيبها؟ "لقد أمسكته بأذرع المحبّة"، على حسب قول غييوم دو سان تييري...؛ كذلك كرر القدّيس أمبروسيوس القول نفسه: "يمكننا أن نُمسِك الله بأذرع المحبّة". طوبى إذًا للّذي يستطيع أن يهتف مع القدّيس بولينُس قائلاً: "ليمتلك الأغنياء غناهم والملوك ممالكهم: فإنّ مجدنا وغنانا ومملكتنا هو الرّب يسوع المسيح!" والطّوبى أيضًا لمن يقول مع القدّيس أوغسطينُس: "أعطني حبّك ونعمتك فحسب، فأكون غنيّا للغاية". اجعَلني أحبّك وأكون محبوبًا منك؛ لا أرغب وليس عليّ أن أرغب في شيء آخر.
#شربل سكران بألله