إنجيل القدّيس لوقا 26-24:11
قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا، فَيَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ.
وَيَعُودُ فَيَجِدُهُ مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا.
حِينَئِذٍ يَذْهَبُ وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، وَيَدْخُلُون، وَيَسْكُنُونَ في ذلِكَ ٱلإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى.
«أَرجعُ إِلى بَيتيَ الَّذي مِنهُ خَرَجْتُ»
اسمعي إذًا هذه الكلمات التي تتلفّظ بها نفسكِ: لقد حظِيتُ بالكثير من العشّاق الذين استمتعوا بجمالي والذين زنَيتُ برفقتهم. وقد قلت عنهم: "أَنطَلِقُ وَراءَ عُشَّاقي الَّذينَ يُعْطوَنني خُبْزي ومائي" (هو 2: 7). ولكن الوقت قد حان لتقولي: "سأعود إلى زوجي الأوّل لأنّني كنت أسعد ممّا أنا عليه الآن". عدتِ إذًا إلى زوجك الأوّل، مسبّبة بذلك الإهانة للعشّاق الذين زنَيتِ معهم.
إذا لم تتعلّقي به الآن بكلّ إيمانك وبكلّ حبّك، نظرًا إلى الآثام الكثيرة التي ارتكبتِها، فإنّ تصرّفاتكِ كلّها ومظهركِ، وحتّى مشيتكِ ستكون مشبوهة في نظره، إذا تمّ الاستهتار بها. لم يعد بإمكانه أن يرى فيك من الآن فصاعدًا أيّ شيء شهواني أو فاسق أو منحلّ. فما إن تميلي نظركِ قليلاً عنه، حتّى يتذّكر سلوككِ الماضي. كي تمحي هذا الماضي وكي يتمكّن من الوثوق بك من جديد، عليك ألاّ تتفادي الأعمال غير الشريفة فحسب، إنّما أيضًا الأفكار الشرّيرة.
#شربل سكران بألله