إنجيل القدّيس لوقا 21-16:8
قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.
فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن.
تَنَبَّهُوا إِذًا كَيْفَ تَسْمَعُون، لأَنَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ لَهُ».
وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ بِسَبَبِ الجَمْع.
وَأَخْبَرُوه: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ وَاقِفُونَ في الخَارِجِ يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْك».
فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُم: «إِنَّ أُمِّي وَإِخْوَتي هُمْ هؤُلاءِ الَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».
«إِنَّ أُمِّي وإخوَتي هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ اللهِ ويَعملونَ بِها» (لو 8 :21)
إنّ الربّ يريد أن يستخدم أدوات فيما يقوم به من أعمال... فالربّ الذي أعطانا الإرادة الحرّة، يريد أن نخدمه بحرّيّة بصفتنا أدوات، بتوافق إرادتنا مع إرادته، بطريقة الأمّ الكليّة القداسة عينها عندما قالت: "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ". (لو 1: 38)
يجب أن تتردّد دائمًا على شفاهنا عبارة " فَليَكُنْ لي"، لأنّه يجب أن يكون هنالك انسجام كامل بين إرادة العذراء البريئة من الدنس وإرادتنا. ماذا ينبغي إذًا أن نفعل؟ فَلْنَدَع مريم تقودنا، حينئذٍ لن يكون لدينا ما نخاف منه.
#شربل سكران بألله