يا مريمُ يا نايَ ألحانِ السماءْ، إنّي بوجهِكِ كلَّ آنٍ مُحدِقُ
ينسابُ عِطرُكِ في حنايا أضلُعي، وشَذا حنانِكِ في الخليقةِ يورِقُ
حبّي لكِ غلّفتُه بتضرّعٍ، أن يبقى عمري في رضاكِ يُهرَقُ.
يا قوّتي وحديقتي وسعادتي يا مريمُ، بابي على الإثمِ بفضلِكِ مغلقُ يا مريمُ،
قبطاني أنتِ في الخضمِّ الهائجِ يا مريمُ، والنجمةُ والقِبلةُ والزورقُ يا مريمُ،
إن أثخَنتْ نفسي جِراحُ الحيرةِ يا مريمُ، يمناكِ تمسكني فلستُ أغرقُ يا مريمُ.
كنتِ وأنتِ دائمًا أنشودتي يا مريمُ، ولغيرِ لحنِها لا يحِنُّ مَسمَعي يا مريمُ،
وإليكِ صمتي فاقبليه معبِّرًا يا مريمُ، عمّا أعي وعمّا ما قد لا أعي يا مريمُ،
يجتاحُني رجوعٌ إلى الطفولةِ يا مريمُ، إن تِهتُ عنكِ فاضَ حوضُ مدمعي يا مريمُ.
أنتِ السراجُ السرمديُّ لِهيكلي يا مريمُ، صارَ الْجَمالُ بوحيِ حبِّك مطمَعي يا مريمُ،
يا أمّي فيكِ مُرتجى ما أشتهي يا مريمُ، يا مرفأي يا بسمتي يا مرجعي يا مريمُ،
إن غبتِ غابَ اللهُ يا سرَّ الصلاة يا مريمُ، لا مستحيلَ عندي ما دمتِ معي...
#شربل سكران بألله