هَذِهِ أسْمَاءُ بَنِي اسْرَائِيلَ الَّذِينَ دَخَلُوا مِصْرَ مَعَ يَعْقُوبَ، كُلُّ واحِدٍ مع بَيْتِهِ دَخَلوا:
رَأوبَيْنُ وَشَمْعُونُ وَلاوِي وَيَهُوذَا،
وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ وَبِنْيَامِينُ،
وَدَانُ وَنَفْتَالِي وَجَادُ وَاشِيرُ.
وَكَانَ مجموعُ النُفُوسِ الْخَارِجِة مِنْ صُلْبِ يَعْقُوبَ خَمسَةً وسَبْعِينَ نَفْسًا. وأمّا يُوسُفُ فكَانَ فِي مِصْرَ.
وَمَاتَ يُوسُفُ وَجَمِيعُ إخْوَتِهِ وَسائِرُ ذَلِكَ الْجِيلِ.
وَنَمَى بَنُو اسْرَائِيلَ وَتَوَالَدُوا وَكَثُرُوا وعَظُموا جِدًّا جِدًّا وٱمْتَلاتِ الارْضُ مِنْهُمْ.
يا إِخْوَتِي، إِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا.
بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح،
وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان.
وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ،
لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات.
ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي!
أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي.
فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.
#شربل سكران بالله