رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 17a-9:4
أيُّها الحبيب، عَجِّلْ في المَجيءِ إِلَيَّ مُسْرعًا،
لأَنَّ ديماسَ قد تَرَكَني رَغبًة مِنهُ في هذِه الدُّنْيا، وذَهَبَ إِلى تَسالونيقي، وذَهَبَ قِرِسْقِس إِلى غَلاطِيَة، وطيطُس إِلى دَلْماطِيَة،
ولُوقا وَحْدَه مَعي. إِستَصحِبْ مَرقُس وَأْتِ بِه، فإِنَّه يُفيدُني كثيراً في خِدمَةِ الرَّبّ.
أَمَّا طيخيقُس فقَد أَرسَلتُه إِلى أَفَسسُ.
أَحضِرْ عِندَ قُدومِكَ الرِّداءَ الَّذي تَرَكتُه في طُرُواس عِندَ قَرْبُس، وأَحضِرْ كَذلِك الكُتُبَ وخُصوصًا صُحُفَ الرَّقّ.
إِنَّ الإِسْكَنْدَرَ النَّحَّاسَ قد أَساءَ إِليَّ كَثيرًا، وسَيَجْزيهِ الرَّبُّ على قَدْرِ أعمالِه،
فأحتَرِسْ أَنتَ أَيضًا مِنه. لقَد قاوَمَ كَلامَنا مُقاوَمةً شَديدَة.
في دِفاعي الأَوَّل لم يَحضَرْ أَحدٌ لِلدِّفاعِ عَنِّي، بل تَرَكوني كُلُّهم. صَفَحَ اللهُ عَنهُم!
ولكِنَّ الرَّبَّ كانَ معي وَقَوَّاني، لِتَقومَ البِشارةُ عن يَدي، وَتَبْلُغَ جَميعَ الوَثنِيِّين.
يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ
لِيُعلِنوا لِأَبناءِ ٱلبَشَرِ بِقُوَّتِكَ
وَيَتَحَدَّثوا عَن جَلالِكَ وَسَناءِ مُلكِكَ
مُلكُكَ مُلكٌ يَدومُ طَوالَ ٱلدُّهور
وَسُلطانُكَ يَبقى عَلى تَوالي ٱلعُصور
صَدوقٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ سُبُلِهِ
وَقُدّوسٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ يَدعونَهُ
مِنَ ٱلَّذينَ بِٱلصِدقِ يَدعونَهُ
#شربل سكران بالله