يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَّبُوا مِن نَارِ ٱلٱضْطِهَادِ ٱلمُشْتَعِلَةِ عِنْدَكُم لٱمْتِحَانِكُم، كَأَنَّهُ أَمرٌ غَرِيبٌ يَحْدُثُ لَكُم.
بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون.
وإِنْ عَيَّروكُم بِٱسْمِ الْمَسِيح، فَطُوبَى لَكُم، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْد، رُوحَ الله، يَسْتَقِرُّ فيكُم.
فَلا يَكُونَنَّ فِيكُم مَنْ يتَأَلَّمُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ أَو سَارِقٌ أَو فَاعِلُ شرٍّ أَو مُتَطَفِّلٌ عَلى الغَير.
ولكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم؛
لأَنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ القَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ الله. وإِنْ كانَ بَدْؤُهُ بِنَا، فَمَا تَكُونُ نِهايَةُ الَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ الله؟
«وَإِنْ كَانَ البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُص، فمَا حَالُ الكَافِرِ والخَاطِئ؟».
لِذلِكَ فَالَّذِينَ يتأَلَّمُونَ وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، فَلْيَسْتَودِعُوا الخَالِقَ الأَمِينَ نُفُوسَهُم، وهُم مُوَاظِبُونَ على عَمَلِ الخَير.
#شربل سكران بالله