رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 10-1:1
يا إِخوَتِي : ذاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْء، أَلَّذي سَمِعْنَاه، أَلَّذي رَأَيْنَاهُ بعُيُونِنَا، أَلَّذي أَبْصَرْنَاهُ ولَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، ذَاكَ الَّذي هُوَ كُلِمَةُ الحَيَاة، بِهِ نُبَشِّرُكُم؛
لأَنَّ الحَياةَ قَدْ ظَهَرَتْ، فَرَأَيْنَا ونَشْهَد، ونُبَشِّرُكُم بِالحَياةِ الأَبَدِيَّة، الَّتي كانَتْ عِنْدَ الآبِ وظَهَرَتْ لَنَا.
فالَّذي رأَيْنَاهُ وسَمِعْنَاهُ، بِهِ نُبَشِّرُكُم أَنتُم أَيضًا، لِتَكُونَ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنا، وشَرِكَتُنا إِنَّمَا هِيَ معَ الآبِ ومَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح.
ونَحْنُ نَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحُنَا كامِلاً.
وهذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْنَاهَا مِنْهُ، وبِهَا نُبَشِّرُكُم: إِنَّ اللهَ نُور، ولا ظُلْمَةَ فِيه.
فَإِنْ قُلْنَا إِنَّ لنا شَرِكَةً مَعَهُ، ونَحْنُ نَسِيرُ في الظَّلام، نَكُونُ كاذِبينَ ولا نَعْمَلُ الحَقّ.
أَمَّا إِنْ كُنَّا نَسِيرُ في النُّور، كَمَا هُوَ نَفْسُهُ في النُّور، فتَكُونُ لنَا شَرِكَةٌ بَعضُنَا معَ بَعْض، ودَمُ يَسُوعَ ٱبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِن كُلِّ خَطِيئَة.
إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا بلا خَطِيئَة، فإِنَّنَا نُضَلِّلُ أَنْفُسَنَا، ولا يَكُونُ الحَقُّ فينَا.
أَمَّا إِذَا ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايانَا فإِنَّهُ أَمِينٌ وبَارٌّ يَغْفِرُ لنَا خَطايَانَا، ويُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ شَرّ.
وإِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نَخْطَأْ، فَإِنَّنَا نَجْعَلُهُ كَاذِبًا ولا تَكُونُ كَلِمَتُهُ فينَا.
#شربل سكران بألله