أَيُّها ٱلإِخوَة، إِنّي أَعلَمُ أَنَّ ٱلصَّلاحَ لا يَسكُنُ فِيَّ، أَي في جَسَدي. فَٱلرَّغبَةُ في ٱلخَيرِ هِيَ بِٱستِطاعَتي، وَأَمّا فِعلُهُ فَلا.
لِأَنَّ ٱلخَيرَ ٱلَّذي أُريدُهُ لا أَفعَلُهُ، وَٱلشَّرَّ ٱلَّذي لا أُريدُهُ إِيّاهُ أَفعَل.
فَإِذا كُنتُ أَفعَلُ ما لا أُريد، فَلَستُ أَنا أَفعَلُ ذَلِك، بَلِ ٱلخَطيئَةُ ٱلسّاكِنَةُ فِيَّ.
فَأَنا ٱلَّذي يُريدُ فِعلَ ٱلخَيرِ أَجِدُ هَذِهِ ٱلشَّريعَة، وَهِيَ أَنَّ ٱلشَّرَّ بِٱستِطاعَتي.
وَأَنّي أَطيبُ نَفسًا بِشَريعَةِ ٱلله، مِن حَيثُ أَنّي إِنسانٌ مُدرِكٌ.
وَلَكِنّي أَشعُرُ في أَعضائي بِشَريعَةٍ أُخرى تُحارِبُ شَريعَةَ عَقلي، وَتَجعَلُني أَسيرًا لِشَريعَةِ ٱلخَطيئَة، تِلكَ ٱلشَّريعَةِ ٱلَّتي هِيَ في أَعضائي.
ما أَشقاني مِن إِنسان! فَمَن لي بِمَن يُنقِذُني مِن هَذا ٱلجَسَد، ٱلَّذي مَصيرُهُ ٱلمَوت؟
أَلحَمدُ للهِ بِرَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح!
طيبَةً وَفِطنَةً وَمَعرِفَةً عَلِّمني
لِأَنّي آمَنتُ بِوَصاياكَ
طَيِّبٌ أَنتَ وَأَنتَ وَلِيُّ ٱلإِنعام
فَعَلِّمني ما لَكَ مِن أَحكام
يا لَيتَ رَحمَتَكَ تَكونُ سَلوَتي
حَسبَ وَعدِكَ لِعَبدِكَ
يَحِلُّ عَلَيَّ عَطفُكَ فَأَحيا
لِأَنَّ بِشَريعَتِكَ مَسَرَّتي
لَن أَنسى أَوامِرَك أبَدا
لِأَنَّكَ بِها أَحيَيتَني
إِنّي مِلكٌ لَكَ خَلِّصني
فَقَد بَحَثتُ عَن رَغَباتِكَ
#شربل سكران بالله