يا إِخوتي، إِذَا كَانَ أَحَدٌ، وهوَ في لَهَبِ الشَّبَاب، يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ يُسيءُ إِلى خِطِّيبَتِهِ، وأَنَّهُ لا بُدَّ مِنَ الزَّوَاج، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيد. إِنَّهُ لا يَخْطَأ: فَلْيَتَزَوَّجَا!
لكِنَّ مَنْ قَرَّرَ في قَلْبِهِ وصَمَّم، وهوَ غَيْرُ مُضْطَرّ، بَلْ هوَ ذُو سُلْطَانٍ عَلى إِرَادَتِهِ، وعَزَمَ في قَلْبِهِ أَنْ يَصُونَ خِطِّيبَتَهُ، فَحَسَنًا يَفْعَل.
إِذًا فَمَنْ يَتَزَوَّجُ خِطِّيبَتَهُ فَحَسَنًا يَفْعَل، ومَنْ لا يَتَزَوَّجُهَا فأَفْضَلَ يَفْعَل!
إِنَّ المَرْأَةَ تَظَلُّ مُرْتَبِطَةً بِرَجُلِهَا مَا دَامَ حَيًّا. فَإِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ أَنْ تتَزَوَّجَ مَن تَشَاء، ولكِنْ في الرَّبِّ فَقَط.
إِلاَّ أَنَّهَا، في رأْيِي، تَكُونُ أَكْثَرَ غِبْطَة، إِنْ ظَلَّتْ حُرَّة. وأَظُنُّ أَنَّ فِيَّ أَنَا أَيْضًا رُوحَ الله!
#شربل سكران بالله