17 Feb
17Feb

سفر أشعيا 13-6.1:55

تَعَالَوا أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا الْمِيَاهِ، وَهَلُمُّوا أيُّها المُعْدَمُونَ من الفِضَّة، ٱبْتَاعُوا وَكُلُوا، ٱبْتَاعُوا خَمْرًا وَلَبَنًا مَجَّانًا من غَيْرِ فِضَّة.

اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ مَوجَودًا، أدْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ.

لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، والأثيمَ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَليَرْجَع إِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.

لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ مُمَاثِلَة لأَفْكَارِكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ مِثْلَ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ.

فَكَمَا ٱرتَفَعَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، كَذَلك ٱرتَفَعَت طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ، وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ.

وكَمَا تَهْطِلُ الأمْطَارُ وَيَنْهَمِرُ الثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ، وَلاَ تَرْجِع إِلَى هُنَاكَ، بَلْ تَرْوِي الحُقُولَ والأَشجارَ وَتجْعَل البُذورَ تُنْبِتُ وَتنمو وتُثمِر زَرْعًا لِلفَّلاحِ وَخُبْزًا لِلْجِيَاع.

هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَصْدُرُ عنّي مثمرة دائمًا، وَتُحَقِّقُ مَا أرْغَبُ فِيهِ وَتُفْلِحُ بِمَا أَعْهَدُ بِهِ إلَيْهُا.

لأَنَّكُمْ ستَتْرُكُون بَابِلَ بِفَرَحٍ وَسَلاَمٍ فَتَتَرَنَّمُ الْجِبَالُ وَالتِلالُ أَمَامَكُمْ بَهْجَةً وتُصَفِّقُ أشَجَارَ الْحَقْلِ بِأَيدِيها غبطةً،

وحَيْثُ كانَ الشَّوْكُ والْقُرَّاَصُ، تنمو أشجارَ السَّرْوِ وَالآسِ: فَيَكُونُ ذَلِك تخليدًا لِاسمِ الرَّبِّ وَعَلاَمَةً أَبَدِيَّةً لاَ تُمحى.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 23-14:14

يا إخوَتِي، إِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا.

فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في المَحَبَّة. فَلا تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ!

إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف.

فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس.

فَمَنْ يَخْدُمُ المَسِيحَ هكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس.

فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا.

فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه.

فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك.

وٱحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ!

أَمَّا المُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.