سفر تثنية الاشتراع 9-6.3-1:31
ومَضى مُوسَى وَكَلَّمَ إِسْرَائِيلَ كُلَّه بِهذِا الْكَلِام،
وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا الْيَوْمَ ابْنُ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فلم أَعُد أَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ، قَدْ قَالَ لِي الرَّبُّ: إنَّكَ لنّ تَعْبرَ هذَا الأُرْدُنَّ.
فالرَّبُّ إِلهُكَ يعْبُرُ أمَامَكَ، وهُوَ يُبِيدُ تِلكَ الأُمَمَ مِنْ أمَامِك فَتَرِثُهُا، ويَشُوعُ هو يَعبُرُ أمَامَك، كَمَا قَالَ الرَّبُّ.
فتَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا ولاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَعِدوا أمَامَها، فإنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هو السَائِرُ مَعَكَ ولاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ».
ثُمّ دَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَهُ أَمَامَ عُيونِ إِسْرَائِيلَ كُلَّه: «تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، فأَنَّكَ أَنْتَ تُدْخُلُ هذَا الشَّعْبَ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تُورِثُهم إياَها.
وَالرَّبُّ هو السَائِرُ أَمَامَكَ، وهُوَ يَكُونُ مَعَكَ ولاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ، فلاَ تَخَفْ وَلاَ تَفزَعْ».
وَكَتَبَ مُوسَى هذِهِ الشَّريعة، وَسَلَّمَهَا إلى الْكَهَنَةِ بَنِي لاَوِي، حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ، وَسائِرِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ.
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 13-1:10
يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا.
فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة.
فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛
لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن.
وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا».
أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء.
ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.
بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا.
فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص.
فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛
لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى».
فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ.
فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص.
#شربل سكران بألله