سفر أعمال الرسل 23a-19.10-1:10
يا إخوتي، كَانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ كُرْنِيلِيوُس، قائِدُ مئَةٍ منَ ٱلفِرْقَةِ ٱلَّتي تُدْعَى ٱلإِيطالِيَّة.
كانَ تَقِيًّا يَخَافُ ٱللهَ هوَ وجَمِيعُ أَهْلِ بَيتِهِ، ويَتَصَدَّقُ على ٱلشَّعْبِ بِصَدَقاتٍ كَثِيرَة، ويُداوِمُ على ٱلصَّلاةِ لله.
وذَاتَ يَوم، نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْر، رأَى جَلِيًّا، في رُؤْيَا، مَلاكَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيهِ ويَقُولُ لَهُ: «يَا كُرْنِيلِيُوس!».
فتَفَرَّسَ فيهِ كُرْنِيلِيُوس، وقدِ ٱسْتَوْلَى عَلَيهِ ٱلخَوْف، وقَال: «مَا ٱلأَمرُ، يا سَيِّدي؟». قَالَ لَهُ ٱلْمَلاك: «إِنَّ صَلَواتِكَ وصَدَقاتِكَ صَعِدَتْ كَذِكْرٍ أَمَامَ ٱلله.
فَأَرْسِلِ ٱلآنَ رِجَالاً إِلى يَافَا، وَٱسْتَحضِرْ سِمْعَانَ ٱلمُلَقَّبَ بِبُطرُس.
فَهُوَ نَازِلٌ ضَيْفًا عِندَ دَبَّاغٍ ٱسْمُهُ سِمْعَان، بَيْتُهُ على شَاطِئِ ٱلبَحْر».
فلَمَّا ٱنْصَرَفَ ٱلْمَلاكُ ٱلَّذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دعَا كُرْنِيلِيُوسُ ٱثْنَيْنِ مِن خَدَمِهِ، وجُندِيًّا تقِيًّا مِمَّن كانُوا يُلازِمُونَهُ،
وأَطْلَعَهُم على كُلِّ مَا في ٱلأَمْر، وأَرْسَلَهُم إِلى يَافَا.
وفي ٱلغَد، فيمَا هُم يُتابِعُونَ طَريقَهُم، وَيَقْتَرِبُونَ مِنَ ٱلْمَدينة، صَعِدَ بُطرُسُ إِلى ٱلسَّطْحِ وَقْتَ ٱلظُّهْرِ لِيُصَلِّي.
وأَحَسَّ بِالْجُوعِ فٱشْتَهى أَنْ يَأْكُل. وفيمَا كَانُوا يُهَيِّئُونَ لَهُ ٱلطَّعَام، حَدَثَ لهُ ٱنْخِطَاف،
وفِيمَا كَانَ بُطْرُسُ لا يَزَالُ يُفَكِّرُ في الرُّؤْيَا، قَالَ لَهُ ٱلرُّوح: «هُوَذَا رِجَالٌ يَطْلُبُونَكَ.
فَقُمْ وَٱنْزِلْ وٱذْهَبْ مَعَهُم بِدُونِ تَرَدُّد، لأَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُهُم».
فنَزَلَ بُطرُسُ إِلى ٱلرِّجَالِ وقَالَ لَهُم: «أَنَا هُوَ ٱلَّذي تَطْلُبُونَهُ. فَمَا ٱلسَّبَبُ ٱلَّذي مِنْ أَجْلِهِ أَتَيْتُم؟».
فَقَالُوا: «إِنَّ كُرْنِيلِيُوسَ قائِدَ ٱلْمِئَة، وهُوَ رَجُلٌ بَارٌ يَخَافُ ٱلله، وتَشْهَدُ لهُ أُمَّةُ ٱليَهُودِ كُلُّها، قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ ويَسْمَعَ مَا عِنْدَكَ مِنْ كَلام».
فدَعاهُم بُطْرُسُ إِلى ٱلدُّخُولِ وأَضَافَهُم. وفي ٱلغَد، قَامَ وخَرَجَ مَعَهُم، ورَافَقَهُ بَعْضُ ٱلإِخْوَةِ مِنْ يَافَا.
#شربل سكران بألله