سفر الملوك الثاني 8-2:1
وَسَقَطَ أَخَزْيَا مِن شُبَّاكِ عُلِّيَّتِهِ فِي السَّامِرَةِ، وَمَرِضَ، فَأَرْسَلَ رُسُلاً وَقَالَ لَهُمُ: "أُمْضُوا وٱسْتَشِيرُوا بَعْلَ زَبُول، إِلَهَ عَقْرُونَ، هَلّ أُشْفَى مِن مَرَضِي هذا؟".
فَخَاطَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ قُائِلًاِ: "قُمْ فٱصْعَدْ لِمُلاقَاة رُسُلِ مَلِكِ السَّامِرَةِ وَقُلْ لَهُمْ: أَلَعَلَّه ليسَ إِلَهٌ فِي إِسْرَائِيلَ حتّى تَذْهَبُوا وتَسْتَشِيروا بَعْلَ زَبُوبَ إِلَهَ عَقْرُونَ؟
فَلِذَلِكَ هَكَذَا يَقولُ الرَّبُّ: إِنَّ السَّرِيرَ الَّذِي عَلَوْتَه لاَ تَنْزِلُ عَنْهُ، بَلْ تَمُوتُ مَوْتاً". فَمَضَى إِيلِيَّا.
وَرَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى المَلِكِ فَقَالَ لَهُمْ: "لِمَاذَا رَجَعْتُمْ؟"
فَقَالُوا لَهُ: "إنّ رَجُلًا صَعِدَ لِمُلاقَاتِنَا وَقَالَ لَنَا: ٱمْضُوا رَاجِعِينَ إِلَى الْمَلِكِ الَّذِي أَرْسَلَكُمْ وَقُولُوا لَهُ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَلَعَلّه ليسَ إِلَهٌ فِي إِسْرَائِيلَ حتّى تَذْهَبُوا وتَسْتَشِيروا بَعْلَ زَبُوبَ إِلَهَ عَقْرُونَ؟ لِذَلِكَ فالسَّرِيرَ الَّذِي عَلَوْتَه لاَ تَنْزِلُ عَنْهُ، بَلْ تَمُوت مَوْتاً" .
فَقَالَ لَهُمْ: "مَا هِيَ هَيْئَةُ الرَّجُلِ الَّذِي صَعِدَ لِمُلاقَاتِكُمْ وَخَاطَبَكُمْ بِهَذَا الْكَلاَمِ؟
فَقَالُوا لَهُ:رَجُلٌ علَيه لِباسٌ من شَعْرٍ وعَلَى حَقْوَيْهِ إزارٌ مِنْ جِلْدٍ". فَقَالَ: "هُوَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ".
يا إِخوتي : أَمَّا في شَأْنِ المَوَاهِبِ الرُّوحِيَّة، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا أُريدُ أَنْ تَكُونُوا جَاهِلِين.
تَعْلَمُونَ أَنَّكُم، عِنْدَمَا كُنْتُم وَثَنِيِّين، كُنْتُم تَنْقَادُونَ مُنجَرِفِينَ إِلى الأَوْثَانِ البُكْم.
لِذلِكَ أُعْلِنُ لَكُم أَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ يَنْطِقُ بِرُوحِ الله، ويُمكِنُهُ أَنْ يَقُول: «يَسُوعُ مَحْرُوم!»؛ ولا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَقُول: «يَسُوعُ رَبّ!» إِلاَّ بِالرُّوحِ القُدُس.
إِنَّ المَوَاهِبَ الرُّوحِيَّةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرُّوحَ وَاحِد؛
والخِدَمَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ الرَّبَّ وَاحِد؛
والأَعْمَالَ القَدِيرَةَ عَلى أَنْوَاع، لكِنَّ اللهَ وَاحِد، وهوَ يَعْمَلُ في الجَمِيعِ كُلَّ شَيء.
وكُلُّ وَاحِدٍ يُعْطَى مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فيهَا مِنْ أَجْلِ الخَيْرِ العَام.
فوَاحِدٌ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَم الحِكْمَة، وآخَرُ كَلاَمَ المَعْرِفَة، وَفْقًا لِلرُّوح عَيْنِهِ؛
وآخَرُ الإِيْمَانَ في الرُّوحِ عَيْنِهِ؛ وآخَرُ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ في الرُّوحِ الوَاحِد؛
وآخَرُ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، وآخَرُ النُّبُوءَة، وآخَرُ تَمْييزَ الأَرْوَاح، وآخَرُ أَنْوَاعَ الأَلْسُن، وآخَرُ تَرْجَمَةَ الأَلْسُن.
كُلُّ هذَا يَعْمَلُهُ الرُّوحُ الوَاحِدُ عَيْنُهُ، مُوَزِّعًا لِكُلِّ وَاحِدٍ مَوَاهِبَهُ كَمَا يَشَاء.
#شربل سكران بألله