بيخبرو عن ست عم تسأل جيرانها كيف فيها تزرع ورد اصفر. قالولها كتير هينة مرقي عالدير بالضيعة زارعين منّن كتير جيبي وحدة من الحوض و حطّيها بالتراب بجنينتك. ما حِكيت شي بوقتها.
تاني يوم طلعت عالدير و طلبت تشوف الأبونا. قالتلو بدّي اسأل اذا في مجال آخد من الحوض عود ورد أصفر ازرعها عندي. استغرب الأبونا انّو كل الناس المارقين بيقطفو عالرايح و الجايي و ما حدا بيسأل!
قالتلو الست: ما بقبل آخد شي من الوقف بلا ما اطلب اذن، هودي ليسوع! قلها الأبونا: يسوع بيتمنّى حدا أَمِين متلك ياخد من ورداتو و يزرعن و يهتم فيهن و يملّو جنينات الضيعة و عطرن ينتشر وين ما كان! الأمانة من اهم مميّزات المسيحي...حافظو عليها بوقت صارت نادرة، و اشتغلو حتّى تستاهلو ثقة ربنا!
"قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ." (مت 25: 23)
#شربل سكران بألله