في قريـة روكّا بورينا- Rocca Porena بالقرب من “كاسيا” وفـى منطقة جبال Apennines بإيطاليا عاش والدا القديسة ريتا (انطوان لوتـي وإيـميه فيـري) في تقوى وممارسة أعمال الخيـر ولم يكن لهما ذريـّة.
وفيما كانت والدتها مستغرقة فى صلاة حارة ظهر لها أحد الـملائكة وبشّرها بإبنة سوف يـمنحها الرب الكثير من النعم السماويـة يوم أن تُـمنح سر العماد بإسم “ريتا”.
ولقد تم ذلك، ففي شهر مايو من عام 1381م ولدت ريتا وفى يوم العماد -الذى تم بكنيسة القديسة مريم بالقريـة -أشرق وجه الطفلة بنور سماوي ساطع فلم يعد عند أحد من الشهود أي شك فى أن لهذه الظاهرة العجيبة بالإضافة لذلك الإسم العجيب الذي أُعطِيَ للطفلة لهو دليل على كون هذه الـمولودة ممن إختارهم الرب ليكونوا شهوداً لـمجد اسمه القدوس.
وإسم “ريتـا” جاء من الإسم اللاتيني “مارجريتـا” والذى يعنى “اللؤلؤة”.
وتبع ذلك حادث آخر غير عادي فلقد ذهبت والدتها ذات يوم لتعمل كعادتها فى الحقول فوضعت الطفلة تحت ظل شجرة ثم مضت لعملها ولدى عودتها كادت الأم تصعق من الذعر حيث شاهدت مجموعة من النحل تدخل فى فم طفلتها ثم تخرج منه بصورة مستمرة فخافت الأم أن تأتي بحركة ما لطرد النحل فيزداد هياجه فتمهّلت، وهنا شاهدت منظراً فريداً إذ شاهدت ان النحل كان يدخل فى هدوء ليدهن حلق الطفلة بالعسل ويخرج كما دخل وكانت الطفلة تتذوق ذلك الرحيق فى فرح.
ولقد قيل أن أحد الفلاحين وكانت يده مصابـة مر بجوار الطفلـة وعندما شاهد النحل حاول أن يبعده بيده الـمصابـة وهنـا تـماثلت يده بالشفاء بطريقـة إعجازيـة.
ولقد قيل أيضاً أن النحل الذى كان بقريـة “كاسيـا” ظلّ لأكثـر من خمسائة عام يأتـى لنفس الـمكان خاصـة فـى عيد القديسة ريتـا حتى أن أحد الباباوات فى القرن السابع عشر (Pope Urban VIII) قد تأكد من ذلك وإعتبـر هذا بـمثابـة إعلان إلهـي دائـم عن عظمـة تلك القديسة.
ولـم يكن بالقريـة أي مدرسة سوى ما تقدمـه الكنيسة فـى ذاك الوقت للأسر الفقيرة من تعاليم مسيحية بسيطة سواء عن طريق الإستماع أو الرسم أو التلوين لقصص الكتاب الـمقدس، وسيـر القديسين.
ولـما كبرت ريتا ونـمت فى الإيمان والمحبة وبلغت الخامسة عشرة من عمرها رغبت الإلتحاق بالرهبنة، غير ان والديها عارضاها لأنها سندهما الوحيد في شيخوختهما وراحا يتوسلان بالدموع اليها لكى ترجع عن رغبتها فوقعت ريتا فى حيرة شديدة ولكنها التجأت الى الله وجثت أمام الصليب طالبة منه الحكمة فألهمها الرب بأن تطيع والديها فقامت ولسانها يردد مع السيد الـمسيح “لتكن مشيئتك لا مشيئتي”.
اما والداها فخوفا من ان تعدل عن فكرها قررا في الحال تزويجها وإختارا لها عريساً هو “بول فريناند مانسيني” وكان يعـمل عسكريـا فى بلد يسودهـا الإضطرابات والحروب، وكانت ريتا فى سن الثامنة عشر.
ولم يكن اختيارهما موفقا لأن عريسها كان حاد الطبع ويثور عليها دائما بالشتائم والضرب العنيف وكانت تتحمل كل ذلك فى إستسلام ملائكي وتصلي لله من أجله وتصلي دائـما للعذراء مريـم صلاة الـمسبحة الورديـة والتى أصبحت معروفـة فـى ذلك الوقت، وتمارس كثيراً حياة التقشف الجسديـة والتضحيات والتى كانت منتشرة أيضاً بكثرة فـى تلك الفتـرة، حتى بعد وقت طويل أثـمرت صلاتها وأصبح زوجها خاضعا لله.
ولقد رزقت منه بولدين هما جان جاك وبول ماري، ولكنهـما للأسف كانا قد ورثا عن أبيهما شراسة الطبع وكان قلب الأم يعاني من الآلام والهموم بسبب ميولهما الـمنحرفة علـماً بأنهـا كانت تلجأ لكل الوسائل لكي يظل ولداها سائرين فى خوف الله.
ولقد قضت القديسة ريتا السنين الطوال فى قلق متواصل لأجل خلاص ولديها.
وذات يوم فوجئت بجثة زوجها بعد أن قتل وقد قيل أنـه قُتل بأيدي أعدائـه أو نتيجة خطأ وكان هذا حوالـى عام 1413.
وأخذت تصلي من أجل خلاص نفسه وقد غَفَرت للقتلة ولكن ولديها أصرّا على الأخذ بالثأر والإنتقـام، فأخذت تتوسل اليهما ان يتركا هذا الأمر فلم توفّق، فصرخت للرب أن يأخذهما اليه ولا يسمح لهما بإقتراف هذه الجريـمة.
ولم يـمض على ذلك أيـامُُ حتى مرض ولداها وماتـا بعد ان تزودا بالأسرار الـمقدسة ولم يتمكنا من الأخذ بالثأر.
وعلى أثر ذلك الإنقلاب غير الـمنتظر وجدت القديسة ريتا نفسها وحيدة ولازمت منزلها تواصل صلاتها وحّن قلبها ثانيـة للإلتحاق بالرهبنة ودخول الدير.
وكان بالقرب من كاسيا دير لراهبات القديس اغسطينوس، إشتهر فى تلك الـمنطقة بكمال الحياة الرهبانية، فقصدته القديسة ريتا ولكن يـا لخيبة أملها رُفِضَ طلبهُا لأن قانون الرهبنة يـمنع دخول الـمتزوجات أو الأرامل، ولكنها كررت طلبها هذا ثلاث مرات ولكن دون فائدة.
فعادت الى منزلها واعتكفت فيه عائشة فى صلاتها وتأملاتها الـمتواصلة وكان إيمانها قوياً وثابتاً.
وذات ليلة بينما كانت القديسة ريتا مستغرقة فى صلاة حارة طالبة العون من شفعائها القديس يوحنا الـمعمدان والقديس أغسطينوس والقديس نقولا تولنـتـن، إذ بنور سماوي يملأ حجرتها فجأة وظهر لها القديسون الثلاثة طالبيـن منها أن تتبعهم.
وفي الخارج كان الليل حالكاً ولأنهـا أسلـمت ذاتهـا للتدبيـر الإلهـي وتبعت مرشديها القديسين وهى لا تدري الى أين ستذهب، وفجأة لـمحت الدير أمامها ورأت الباب يُفتح والرئيسة واقفة بداخله بتدبيـر إلهـي فقدّمها القديس اغسطينوس للرئيسة التى قبلتها فى الحال.
وفي سنة 1417 إرتدَت القديسة ريتا ثوب رهبنـة بنات القديس اغسطينوس وهى فى الثانية والثلاثين من عمرها.
ومنذ أن دخلت الدير حتى بدأت تـعيش قوانين الرهبنة بدقـة لا مثيل لها وتحيا حياة التعبد والخشوع وفى طاعة كاملة ومحبة متأنيـة.
وذات يوم رأت الأم الرئيسة أن تفرض على الأخت ريتا بأن تسقي جذع شجرة ميت منذ زمن طويل يقع عند مدخل الدير، وكان علي القديسة ريتا أن تقوم بهذا العـمل صباحاً ومساءً مهما كانت حالة الجو.
وفي ذات يوم فوجئت أن ذلك الجذع تكسوه كرمة ناضرة تتلألأ بعناقيد من العنب ذات رائحة جميلة، فتعجّبن لذلك جميع الراهبات وسجدن مسبحات الله، وهذه الكرمة باقية ليومنا هذا وتُعرف باسم “كَرْمـة القديسة ريتا”.
لقد كانت الآم السيد الـمسيح هي الـموضوع الدائم لتأملات القديسة ريتا، وكثيراً ما كانت تُرى ساجدة أمام يسوع الـمصلوب تبكي بدموع غزيرة.
ويوما مـا توسلت إلى يسوع الـمصلوب أن يجعلها تشعر فى جسدها ولو بألم إحدى جراحاته، وما أن انتهت من طلبتها حتى إنفصلت بأعجوبة عن اكليل يسوع شوكة من أشواكه وإندفعت بشدة لتنغرس فى وسط جبينها، ولـم يلتئـم الجرح أبداً رغم العناية والعلاج الدائـم بل بالعكس كان يـتسع ويتفاقم وكانت تنبعث منـه رائحة كريهة للغايـة إضطرت بسببها أن تعيش منعزلة عن إخوتها الراهبات.
وإستمر ذلك الألم خمسة عشرة عاما دون توقف والقديسة تتحمل فى شكر ولا تكف لحظة عن حمد الله على تلك النعمة الفريدة.
ولم يهادنهـا الألـم إلا فى سنة 1450 وهى سنة اليوبيل الـمقدسة حيث يتم كان يتم الإحتفال به فى ذلك الوقت كل خمسون عامـا بزيارة رومـا للصلاة وطلب الـمغفـرة من الله وكان هذا فى عهد البابا نيقولا الخامس، إذ توسّلت القديسة ريتا إلى رئيستها أن تأذن لها بالسفر مع إخواتها الراهبـات الى روما لحضور حفلات اليوبيل، فكان جواب الرئيسة “أطلبي الشفاء من جُرحك فإن تحقق يـمكنك الـمجئ”، فرضخت القديسة لهذا الأمر وراحت تصلي للرب يسوع أن يـمنحها هذه الفرصة، وفى الحال وبـمعجزة إلهية إلتأم الجرح فى الحال وهكذا تسنّى للقديسة أن تذهب إلى رومـا، غير أنـها لدى عودتها لم تكد تغلق ورائها باب الدير حتى عاد الجرح للظهور ثانية وبصورة أشنع مـما كان قبلا.
ولـما بلغت القديسة ريتا الثانية والسبعين من العمر سـمحت العناية الإلهية أن تبقيها لأربع سنوات أخرى راقـدة على فراش الـمرض تعانى مرضاً مؤلـماً للغايـة،لم تستطع معه أن تبتلع طعاماً أيـّا كان حتى أصبح القربان الـمقدس هو غذاءها الوحيد طوال هذه الـمدة ومع هذا كان فرحهـا عظيـماً بكل هذه الآلام متشبهـة ببولس الرسول الذى قال:
“إنـّي أفرح الآن فى الآلام من أجلكم وأُتمّ ما ينقص من شدائد الـمسيح فـى جسدي لأجل جسده الذى هو الكنيسة” (كولوسي24:1).
وذات يوم زارتها أثناء مرضها، إحدى قريـباتها قادمة من قريتها وعندما سألتها تلك الزائرة عمّا إذا كانت تستطيع أن تؤدى لهـا أي خدمة فأجابتها القديسة: “رجائي اليك ان تذهبي حال وصولك الى حديقة منزلنا القديم وتأتيني بوردة تجدينها هناك”.
وكان الوقت شتاء والجليد يغطى الأشجار وخيّل للجميع أن الـمريضة كانت تهذى بسبب مرضها.
إلاّ أن قريـبتها حين عادت الى “روكّا بورينا” أصرّت على الوفاء بالوعد فتوجهت الى الـمسكن فوجدت شجرة ورد بالفعل وقد اسودت من فعل الجليد ومن طول الزمن وكانت مغطاة بالثلج وبالرغم من ذلك فانها كانت تحمل وردة بهية يلمع لونها الزاهي فقامت بقطفها وأسرعت راجعة للدير حاملة تلك الوردة العجيبة فأخذتها منها القديسة بلا دهشة، بخلاف إخواتها الراهبات اللواتى اعتراهن الذهول وبدأن يرتلن لله بـآيات الشكر، ويوجد الآن فـي مكان تلك الوردة العجيبة تـمثال من البرونز تذكاراً لتلك الأعجوبـة.
اما الزائرة فكانت تتأهب للعودة حين طلبت منها القديسة ريتا أن تعود الى الحديقة وتحضر هذه الـمرّة ثـمرتين من التين سوف تجدهما هناك، وفعلت الزائرة وعادت الى نفس الـمكان وأمكنها أن تجنى كذلك من تينة جرداء ثـمرتين.
ولهذا نرى الأديرة الأغسطينية تـُحيي فى 22 مايو مرة كل عام ذكرى أعجوبة الوردة وذلك بتبريك الورد وتوزيعه على الـمؤمنين وفى ظروف عدة كانت تلك الورود الـمباركة توضع على الـمرضى فيتم شفاؤهم.
ولقد انتشرت هذه العادة فى جميع الكنائس فى أنحاء العالـم.
ولـمّا كانت القديسة ريتا فى السادسة والسبعين من عمرها تراءى لها سيدنـا يسوع الـمسيح مصحوبا بأمه مريم العذراء الكلّية القداسة وقال لها:
“بعد ثلاثة أيام يا حبيبتي سوف تأتيني فتتمتعي بـمجدي”.
فأخذت قديستنا هذا الوعد العجيب وراحت تبث البشرى فى فرح يفوق الوصف بين اخواتها الراهبات فلم يتمالكن أنفسهن عن اظهار انفعالهن فكانت تقول لهن: “لـماذا تبكين؟، الأحرى بكن أن تفرحن معي لأني عما قريب سأحظى بعد طول انتظار برؤيـة يسوع الحبيب”.
وفي الثاني والعشرين من شهر مايو سنة 1457 رقدت القديسة بسلام بين ذراعي عريسها السماوي بعد أن قبلت الأسرار الأخيرة وعلى وجهها مسحة من الهدوء حتى ان كل من رآها كان يشك في انها قد ماتت وبدأت أجراس الدير تدق من تلقاء ذاتها وقد انتشر بعد موتها فى حجرتهـا رائحة ذكيّة للغايـة من جرح جبينها الذى شفـى تمامـا وأصبح كأنـه قطعة من الحجر الثـمين الأحـمر اللامع كشهادة لقول الـمرّنم: “أنك تجعل على رأسه إكليلاً من ذهب”(مزمور3:20).
ولقد شهدت احدى الراهبات جوقة من الـملائكة تحمل الى السماء نفس القديسة.
ولقد حاولت إحدى الراهبات وإسمهـا الأخت كاترين مانسينـي والتي كانت تعانـي من شلل فـي إحدى يديهـا أن تضع يديهـا حول رأس القديسة ريتـا بعد ممـاتهـا فحدثت أن شفيت بطريقة عجائبيـة وكانت هذه هـى أولـى معجزاتهـا بعد موتهـا.
وأثنـاء غسيل الجسمان وإعداده للدفـن وقف أهالـي بلدة “كاسيا” خارج الديـر منتظريـن أن يروا جثـمان من كانوا يطلقون عليهـا إسم “القديسة”.
وبالفعل وضع التابوت وبداخله الجثـمان فـى كنيسة الديـر وتُرك مفتوحـاً لكي يتمكن الـمؤمنين من رؤيتهـا، وظل هذا التابوت مفتوحـاً لـمدة تزيـد على 138 عامـا.
وبعد أعوام قليلة تعرّض الدير لحريق ممـا أتلف التابوت ولكن لـم يُمس الجثـمان من النار.
ظلّ جسمان القديسة ريتا ثلثمائة سنة محفوظا فى كنيسة الدير بكاشيا داخل نعش من خشب الحور يكسوه تابوت آخر من خشب الجوز.
وفي سنة 1745 بحضور الـمطران بونانيزا اسقف “سبوليت” فى ذلك الوقت نقل الجثمان الطاهر الى تابوت آخر.
واليوم وقد مرت خمسة قرون على موتها لكن جسمها ظلّ باقيا فى حالة تستدعي العجب وفى وجهها الذى تعلوه بعض الشحوب، تلمع من خلال الشفتين أسنان ناصعة البياض ومن داخل جفنيها الـمفتوحين قليلا تشع عيناها ببريق طبيعي ولقد قيل ان هاتين العينين قد شوهدتا وهما تنفتحان بضع لحظات، أما كفنها وثيابها فهـما لا لا يزالان كليهما سليمين تماما وينبعث أحيانـا من تابوتها روائح زكيّة لطيفة تعطر الدير كله وبخاصة فى 22 مايو.
ولقد جاء فى مستندات رسـمية وشهادة الشهود العديد من الـمعجزات التى تـمجد الله بفضل شفاعتها القديرة.
فلقد شهد البعض بأنهم رأوا جسد القديسة يرتفع فى بعض الأحيان داخل التابوت.
ومن أولى تلك العجائب انه بينما كانت الراهبات يتساءلن فى حيرة عمن يكلفنه بصنع نعش القديسة ريتا هبّ من بين الحضور شاب وكان كسيحا منذ مدة وصرخ قائلا “آه لو لم أكن كسيحاً لـما كان يصنعه غيري” وفى نفس اللحظة شفى من مرضـه.
ومنذ ذلك الحين والعجائب بشفاعة القديسة ريتا تكثر وتتضاعف ولقد شاءت تقوى الشعب أن تلقّب القديسة ريتا بشفيعة “حل الصعاب” وأيضاً “قديسة الأمور الـمستعصيـة” وذلك تذكارُ للمواهب الفائقة الطبيعة التى شملتها بها العناية الإلهية.
ولقد أُعلنت طوباويتهـا فى سنة 1737 ثم أُعلنت قداستها فى 24 مايو من سنة 1900 يوم عيد الصعود فى عهد قداسة البابا لاون الثالث عشر.
ولقد تم وضع الجثـمان والتابوت داخل دولاب زجاجـي فـى الكنيسة الجديدة التى تم بناؤهـا فـى عام 1925.
وفى أيـامنا هذه أصبح تكريم القديسة ريتا منتشرا فى كل مكان من العالم وهناك العديد من الصلوات التى يتلوهـا الـمؤمنيـن لطلب شفاعتهـا وهـي كالآتـي:
صلوات تتلى على مدار ثلاثـة أيام لنوال نِعمة مـا، أو من أجل الـمرضى، أو للشكر بعد نوال النِعـمة الـمطلوبـة.
صلوات تسعاويـة وهـى تتلى على مدار تسعة أيام مـتتاليـة.
صلوات تتلى على مدار خمسة عشر مـرة كل يوم خميس عند طلب ما (خاصـة قبل عيدهـا الـموافق 22 مايو من كل عام).
وهناك أيضا قداس بصلوات مخصصة طلبـا لشفاعة القديسة ريتـا.
بعض الطِلبات.
وكل تلك الصلوات لطلب شفاعة القديسة ريتـا بثقـة فلن يعود خائبا من يتلوهـا على شرط أن يكون ذا إيـمان حي وخضوع كلي لـمشيئة الله القدوس.
#شربل سكران بألله