كان الأب شربل رجل قداسة محض، يخاله الناظر إليه رجلاً ساذجاً،
وأمّا في الأمور الروحيّة، فهو عالم علاّمة، ذكيّا، ضليعاً بدرس اللاهوت الأدبيّ، وأصول اللغة السريانيّة، لاسيّما الترجمة منها للعربيّة، وشيئاً من أصول اللغة العربيّة.
وأجوبته مفرغة بقالب السداد والإقناع؛ لأنّه في اللاهوت الأدبيّ والأمور الروحيّة كان من طبقة الأب الفكري المشهور؛ ففي المحادثات اللاهوتيّة مع الكهنة، كان يتحدّث بطيبة خاطر، عن حوادث ذمّة في اللاهوت الأدبيّ المتعلّقة بتدبير النفوس وبسرّ التوبة، ويفيض لسانه من فيض ما في قلبه المضطرم بالأمور الروحيّة والإلهيّة.
#شربل سكران بألله