شهدت ليندا اليمني :
إنّ ولدي البالغ من العمر ٣ سنوات ونصف، قد أصيب بفتق بجهة اليمين، وهبط المصران بقوّة إلى كيس البيض، فأحدث إنتفاخاً وتمدّداً كبيرين، ممّا جعل الخطر يزداد يوما عن يوم.
أخذته إلى الطبيب العسكري برجاوي، فوصف لي زنّارا، فعملت بإشارته مدّة ٣ أيّام، فإزداد الخطر والفتق إتّساعاً.
توجّهت إلى الدكتور الجرّاح أنيس مخلوف، وبعد فحصه الولد، حكم بأنّ المصران معقود، ويجب إجراء عمليّة بمدّة ٣ ايّام! وإلاّ أصبح الولد في خطر الموت! وطلب أجرة يده ٢٠٠ ل ل.
ولمّا كنّا من الطبقة المتوسطة، نعيش من راتب زوجي، ولا طاقة لنا بدفع هذا المبلغ، لجأنا عندئذ إلى الدكتور شهاب الدين، فوعد بالمساعدة في أوتيل ديو، وحكم على الولد بإجراء العمليّة.
وقبل أن نبدأ بشيء من هذا حملت الولد أنا ووالده وكامل عائلتنا، وذهبنا إلى دير عنّايا في ١١ أيلول ١٩٥٠، وطرحنا الولد على قبر شربل، وسألناه بمحبّته للفقراء والمرضى أن يشفق عليه ويشفيه دون إحتياج إلى الأطبّاء.
وقد دهنّا الولد بالزيت والماء المباركين، وبخّرناه ببركات الأب شربل، وزنرناه بزنّار منه، وكنّا في الدير ليلة ونهاراً.
وكنّا قد نذرنا أن نقضي هناك ٣ ايّام مع لياليها، على أنّ وظيفة زوجي لا تسمح بذلك.
وعند رجوعنا إلى البيت ظهر لي في الحلم راهب شيخ يرتدي البياض، ووبّخني قائلاً : لماذا لم تنيّمي الولد ٣ ليال أمام الضريح؟ قومي خذيه.
وإفعلي ما أمرتك به، وترَي أنّ الولد يشفى.
فلا تخافي! وفي الصباح وجدت الولد بحالة طبيعيّة.
#شربل سكران بألله