صلاة التوبة
يا يسوعيَ الحنون، إقبل توبتيكما قبلتَ توبة المرأة الخاطئة.
أُنظر دموعي كما نظرتَ دُمُوعَها.
أصغِ إلى لهفة صُراخي المرتفع إليك مثل أعمى أريحا قائلًا :
"يا إبن داود إرحمني".
أسرع وإستجبْ لي كما إستجبتَ دُعاءَ لصّ اليمين.
إفتح عينَي بصيرة قلبيكما فتحتَ عينيّ الأعمى.
أشفِق على وهَني وشدّد أوصال إرادتي كما فعلتَ للمُخلّع الذي دَلّوه من السقف، والذي أنا مثلُهمُدَلّى في فراغ حياتي بلا رجاءٍ أمامك.
أسرع وامدُد يدكَ وانتشلني من بحر شكوكي وحيرتي وحزني أنا الغريقُ الموشكُ على الهلاكمثل بطرس.
أنقذني من إسار الخطيئة كما أنقذتَ السامريّةَ والزّانيةَ والعشار.
ها إني الآن مُنطرحٌ أمامك مُستعطفًا، نادمًا تائبًا، باكيًا راجيًا أن تقبَلَ توبتي وتستجيبَ دُعائيلأنني أكثرُ ضعفًا من جميع هؤلاءوأشدّ إثمًا من أعظم الآثمين، لكنّني أثق بأنّه لن يُشدّدَني ولن يُقوّيَني ولن يشفيني ويُضمِّدَ جراحات قلبي النّازفة سواك أنت يا ربّي وإلهي.
لهذا، حسبي أن أرتمي بكليَّتي أمامك ناسيًا ماضيَّ وحاضريومُتجاوزًا أسقامي، ومُتناسيًا، للحظةٍ واحدة، جراحات قلبي السخينة.
إنّني، في هذه اللحظة بالذّات، أُريدُ أن أُلقي برأسي على صدركَ كما فعلَ تلميذُك الحبيب وأبوحَ لك بسرّي ومكنوناتِ صدري.
ورغم حُزني وسُقمي وكلّ ما ينزف من جراحي أُريد أن أقول لك إنّني أحبّك، أحبّك وحدك، يا يسوع حبيبي وربّي وإلهي وعروس روحي وكلّ كياني.
فتحنّن على ضعفي وأقمني كما أقمتَ لعازر وطهّرني كما طهرّتَ الأبرص وسامحني واشفِ خطيئتي، واغفر إثمي، وارحمني.
الأب أنطوان يوحنّا لطّوف
#شربل سكران بألله
