“أيّتها العذراء الكليّة القداسة مريم، سلطانة الورديّة المقدّسة، يا من تنازلتِ وأتيتِ الى فاطيما، وظهرتِ للأطفال الثلاثة لكى تُعلني عن الصراع القائم بينكِ وبين الشيطان، داعيةً الكنيسة والعالم للتوبة الحقيقيّة والتكرّس لقلبك الطاهر وتلاوة الوردية كل يوم. نسألكِ أن تتعطّفي وتقبيلينا ضمن جيشكِ الخاص، فنكون أمناء يومًا بعد يوم أكثر فأكثر، لمواعيد معموديّتنا وحياتنا الأسراريّة، بخاصّةٍ سرَّي الإعتراف والإفخارستيا. وأن تطبعينا بختمكِ السماوي، وتشملينا تحت حمايتكِ الوالديّة في الأزمنة الصعبة، أزمنة المسيح الدجّال والجحود الكبير، وتستخدمينا بين يديكِ أدواتٍ روحيّة لنشر ملكوت الله وإكرامك في كافة أقطار العالم.
أعطينا يا أمّ يسوع، القوّة والمثابرة على تلاوة الورديّة كل يوم، فتستمطري علينا بواسطتها كلّ النّعم التي نحن بحاجةٍ إليها، ولا سيّما (اذكر النعمة المطلوبة)
يا سيّدة فاطيما المجيدة، إنّكِ أنت نجمة الرجاء التي ظهرت وسط ظلام هذا العالم، الذي نكر ابنكِ وابتعد عنه، لتقودينا نحوه وتخلّصينا. أُنظُري بحنوٍّ وشفقةٍ الى كنيسة الرّب، كيف تمزّقها اليوم أنياب الذئاب بتعاليمٍ مُضلّةٍ وإلحادٍ وعَقلنة الإيمان… أنقذيها من كلّ شرٍ وضلال وهرطقة، واحمي أبناءها الأمناء والمكرّسين وجميع الإكليروس. نتوسّل بشكلٍ خاصٍ نعمة ارتداد كلّ الخطأة الى الكنيسة الحقيقيّة، متوسّلين ومنتظرين بثقةٍ انتصار قلبكِ البريء من الدنس، العنصرة الثانية المرتقبة، على شرف الثالوث الأقدس، آمين.”
صلاة الأبانا والسلام والمجد.
#شربل سكران بألله