يا قلب مريم أم الله وأمنا، أيها القلب المحبوب في الغاية موضوع سرور الثالوث الاقدس، والأهل بكل إكرام وانعطاف الملائكة والناس.
أيها القلب الكلي الشبه بقلب يسوع، الذي أنت أكمل صورة له.
أيها القلب المملوء جودة واشفاقاً على شقائنا، تنازل وذوّب الجليد عن قلوبِنا، واجعلها تكون متجهة بكلّيتها نحو قلب المخلّص الإلهي.
أسكب فيها محبة فضائلك، واشعلها بتلك النار التي كنت مستعراً بها على الدوام.
أحوِ فيك الكنيسة المقدسة، واحرسها وكن لها دائما مأوى حلواً، وبرجاً منيعاً في وجه كل هجمات أعدائها، كن لنا الى الله طريقاً، وقناةً تجري لنا بها، كل النعم الضرورية لخلاصنا، ومعونة في الشدائد وتعزية في الاحزان، وفي التجارب قوة، وفي الاضطهاد ملجأ، ساعدنا في جميع الأخطار وخاصة عند ساعة الموت، حينما تهاجمنا قوات الجحيم لكي تخطف نفوسنا.
في ذلك الوقت المخيف في تلك الدقيقة المرعبة، التي تتعلق بها كل أبديتنا، إذ ذاك، أيتها العذراء الحنون، اجعلينا نشعر بعذوبة قلبك الوالدي وقوة اقتدارك على قلب يسوع، فاتحة لنا في النفس ينبوع الرحمة، ملجأ اكيداً حيث يمكننا أن نبلغ الى أن تباركه معه في الفردوس الى أبد الآبدين.
آمين.
٣ مرات "السلام الملائكي"
#شربل سكران بألله