كان من روما كاهناً مشهوراً بالعلم والقداسة، فانتخب حبراً اعظم في 21 ك1 سنة 269. وفي أيامه ظهر سابيليوس المبتدع القائل: ان الله اقنوم واحد. فحرم البابا كفره، وأخذ يدعم الايمان الحق ضد المبتدعين، كما حرم بولس السميساطي بطريرك انطاكية الذي أنكر لاهوت المسيح وسر التجسد.
وأصدر رسالة الى أهل انطاكية جاء فيها:
" نؤمن بسيدنا يسوع المسيح المولود من مريم العذراء، انه ابن الله وكلمته الازلية. ومع كونه الهاً صار انساناً كاملاً متجسداً من عذراء".
ومما أمر به هذا البابا الاحتفال بالقداس الالهي على مدافن الشهداء، ووضع ذخائرهم تحت المذابح. ومن ذلك الحين، نشأت العادة في الكنيسة أن توضع ذخائر القديسين والشهداء في المذابح.
واسلم روحه بيد الله في الثلاثين من كانون الاول سنة 274. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار القديسة جان دارك
ولدت جان دارك في بلدة دومريمي في اللورين بفرنسا، في 6 كانون الثاني 1412، من والدين فلاحين تقيين. أجمع المؤرخون على ان هذه الابنة كانت تقية تخاف الله. وقال كاهن رعيتها:" ما من مثيلٍ لتقواها في كلّ رعيتي".
كانت فرنسا آنذاك تحت رحمة الانكليز والبُورغينيين حلفائهم، ووضعُ الملك شارل السابع ميؤوساً منه. ولكن الله استخدم ابنة حقلٍ ضعيفة لخلاص شعبه. وكان عمر جان دارك 13 سنة عندما ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل، وأعلن لها أن الله يريد خلاص فرنسا عن يدها.
في عمر16 سنة، اقتنع الملك شارل السابع بدعوتها وأسلم اليها قيادة جيشه. حالاً حررت أورليان. بعد أشهر توج الملك في ريمس.
انما في مخطط الله، كان على جان دارك أن تتوج جهادها بالاستشهاد. فبيعت للانكليز. حُوكمت وحُرِقت حيةً في رُوَان، في 30 أيار 1431.
رفعتها الكنيسة الى مصاف القديسات الكبار، وأصبحت مجد فرنسا والعالم المسيحي. صلاتها معنا. آمين.
#شربل سكران بألله
#saintcharbel22