ولدت هذه البارة في بيت عنيا القريبة من اورشليم. وقد ذكرها لوقا البشير قال:" وفيما هم سائرون دخل يسوع قرية فقبلته امرأة اسمها مرتا في بيتها. وكانت لهذه اخت تسمى مريم قد جلست عند قدمي يسوع، تسمع كلامه. وكانت مرتا مرتبكة فيشتى شؤون الخدمة فوقفت وقالت: يا رب، أما يعنيك ان اختي تركتني اخدم وحدي، فقل لها تساعدني. فأجاب الرب وقال لها: مرتا، مرتا، انك مهتمة ومضطربة في امور كثيرة اما المطلوب فواحد" (لوقا 10: 38- 41).
كانت مرتا اذن تضيف يسوع في بيتها وتبالغ باكرامه واجلاله. وعند موت اخيها وقدوم يسوع قالت:" لو كنت هنا لم يمت اخي!" فقال لها يسوع:" سيقوم اخوك". فقالت له مرتا: انا اعلم انه سيقوم في اليوم الاخير. فقال لها يسوع:" انا القيامة والحياة، من آمن بي وان مات فسيحيا... أتؤمنين بهذا؟ فقالت نعم با رب، انا مؤمنة انك انت المسيح ابن الله الآتي الى هذا العالم" (يوحنا 11: 20-27). ومضوا الى القبر، فقال لها يسوع: ارفعوا الحجر، فقالت مرتا: يا رب، قد أنتن، لان له اربعة ايام. فقال لها يسوع ألم أقل لك ان آمنت سترين مجد الله؟ (يوحنا 11: 39و40).
وبعد ان اقام يسوع لعازر اخاها من القبر. لحقت مرتا به وتتلمذت له الى ان رقدت بالرب نحو عام 84. صلاتها معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار حزقّيال النبي
هو من الانبياء الاربعة الكبار: آشعيا وأرميا وحزقيّال ودانيال.
ولد نحو سنة 624ق.م. في اليهودية. وفي عمر 26سنة حاصر نبوكدنصّر اورشليم وافتتحها واخذ الملك يوياكين أسيراً مع رهط من القّواد والكهنة، وكان جزقّيال بينهم، سنة 598ق. م. أقام في بلاد بابل. دعاه الله الى الخدمة النبويّة، فقام بأعبائها بين اليهود المسبيّين طيلة 22 سنة. فكان كاهناً ونبيّاً ومرشداً غيوراً.
ومات في بلاد السبي، بعد أن تنبّأ عن خراب اورشليم. وكانت وفاته في القرن السادس قبل المسيح.
سفر نبوءاته هو مزيج من سمّو المعاني وحنان القلب وجمال الانشاء والشعر الصافي.
رؤيا المركبة التي أُخِذَت عنها رموزُ الانجيليين الأربعة هي في حزقيّال (1: 4-11).
ورؤيا رعاة اسرائيل الكسالى المبدولين برعاة صالحين هي من قلمه (فصل 34).
ورؤيا العظام التي ترمز الى قيامة المسيح فقيامة الموتى هي من سفره (37: 1-15).
ثمّ رؤيا العُودَين والمملكة الواحدة والمَلِك الواحد الرامزة عن كنيسة المسيح (37: 15).
صلاة النبي حزقيّال تكون معنا. آمين.
#شربل سكران بألله