كانت بريجيتا من اسوج، شمالي اوروبا. وكان ابوها احد ملوك البلاد اسمه بيرجو. واسم امها سيفريد نسيبة ملوك الغُطط. كانا مشهورين بالتقوى والصلاح. ولدت عام 1302، عنيا بتربيتها على مخافة الله وحب الفضيلة.
ولما بلغت السادسة عشرة من عمرها، زوّجها ابوها من أميرِ نيريك، فاشتركت واياه في رهبانية مار فرنسيس. ورزقا ثمانية بنين، فاعتنت بتربيتهم احسن تربية وغرست في قلوبهم مخافة الله وروح الايمان الكاثوليكي الحي. ثم اقنعت زوجها بحفظ العفة. فانضوى الى رهبنة القديس مبارك، لكنه ما لبث ان توفي بنسمة القداسة سنة 1344. قبل ان يبرز النذور الرهبانية.
اما بريجيتا فاعتزلت في ديرٍ مدة سنة، ممارسة انواع الزهد والنسك. وعاشت ارملة ثلاثين سنة، لم تنزع المسح عن جسمها ولم ترقد الا على بساط دون غطاء. وتكتوي كل يوم جمعة بشمعة مضاءة اكراماً لآلام المسيح وتضع في فمها عشبة شديدة المرارة تذكاراً لما ذاقه الفادي الالهي من الخل والمر. ولم تكن تقشفاتها لتعوقها عن مباشرة اعمال الرحمة. فتعول كل يوم اثني عشر فقيراً، تخدمهم على المائدة. ويوم خميس الاسرار تغسل ارجلهم.
وقد أنشأت مستشفيات للمرضى تقوم هي بنفقاتهم. وبمساعدة العيلة المالكة، أنشأت جمعية دعيت باسمها انضوى اليها كهنة قانونيون وراهبات كثيرات. وقد استحقت ان يتجلى لها المخلص مراراً ويوحي اليها اوحية كثيرة قد روتها على مرشديها ومعرفيها فألفوا منها كتاباً ضخماً. وقد ساعدت كثيراً في ارجاع البابوات من أفينيون الى رومة. وزارت الاراضي المقدسة. وبعد زيارتها عادت الى رومة. وقبل وفاتها بخمسة ايام ظهر لها المخلص وانبأها بقرب نعيمها بالمجد الابدي. فرقدت بسلام في 23 تموز سنة 1373. وأحصاها البابا بونيفاسيوس التاسع في مصاف القديسات. واثبتها البابا مرتينوس الخامس سنة 1419. صلاتها معنا. آمين.